مع تنفيذ السعودية برنامج بنية تحتية يتكلف 400 مليار دولار -وهو اكبر برنامج تحفيز على مستوى العالم مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي- يحرص الأجانب على دخول البورصة السعودية وأكبر اقتصاد في العالم العربي. وتوقع مارك موبيوس الذي يسهم في الاشراف على إدارة اموال حجمها 48.2 مليار دولار في الاسواق الناشئة ان يحقق فتح البورصة السعودية مكاسب على نطاق واسع لأن من شأن هذه الخطوة أن تقود لموجة من الاستثمار الاجنبي في الشرق الاوسط. وتحتل السعودية حاليا المرتبة السادسة من حيث الوزن النسبي في صندوق تمبلتون للاسواق الناشئة الجديدة الذي يبلغ حجمه 1.1 مليار دولار ويسبقها في الترتيب نيجيريا وقازاخستان وفيتنام وقطر والامارات. وقال مدير الصندوق ان مؤسسات استثمار تقبل بشكل متزايد على الاستثمار في اسواق ناشئة جديدة -وهي مناطق يعتقد انها تنطوي على مخاطرة اكبر واقل تقدما من الاسواق الناشئة- في ظل انخفاض أسعار الفائدة في الوقت الحالي وفي حين تشهد الاسواق المتقدمة نموا بطيئا. وقال موبيوس “لدينا مليارا دولار في الاسواق الناشئة الجديدة ما يعني ان ثمة من يولي اهتماما كبيرا لتحقيق فارق كبير في العائد مقارنة بالمؤشر القياسي الذي يتبعه صندوق الاستثمار." ويتوقع موبيوس ارتفاع اسهم قطاعات البنوك والنفط والغاز والتعدين والاسهم المرتبطة بالاستهلاك في الاسواق الناشئة الجديدة. وذكر موبيوس ان الانتفاضات الشعبية التي شهدتها المنطقة في 2011 سيكون لها تأثير ايجابي على المدى الطويل. ومن بين أهم حيازات صندوق تمبلتون للاسواق الناشئة الجديدة سهم اوراسكوم تليكوم القابضة المصرية وبلغ وزنها داخل الصندوق 3.38 في المئة في نهاية سبتمبر. ويتوقع موبيوس انتعاش سوق العقارات في دبي اذ ابدى القطاع الرئيسي في الامارة مؤشرات على التعافي بعد ان نزلت الاسعار 60 في المئة من ذروتها في 2008. وقال موبيوس “الطريق لا يزال طويلا لتسوية مشكلة الدين ولكننا قمنا بتكوين مركز في قطاع العقارات حين كانت الامور سيئة لاننا اعتقدنا ان هذه السوق سوف تتعافى."..بحسب موقع إربين بزنس