تفاعل زوار جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، مع العرض الذي قدمته فتيات نادي حي السلمانية بزيهن الشعبي، والذي تكون من ثوب النشل، والهامة، التي زينت شعرهن، في افتتاح مهرجان الليالي التراثية للعائلات، بمقر الجمعية بطريق القرى الشرقية، وعلى مدى ثلاث ليالي بحضور مدير الجمعية علي الغوينم، ومدير رعاية الشباب بالأحساء يوسف الخميس، ومقرر لجنة الفنون والتراث الشعبي بالجمعية خالد الفريدة، وعدد من أعضاء الجمعية. كما كان لعرض بوطبيلة "المسحراتي" دور في جذب الزوار مرتادي المقهى الشعبي، الموجود طوال فترة المهرجان، والذي يقوم بعرض الأهازيج الرمضانية المحببة للجميع، ويلتف حوله الأطفال، ويتتبعن خطواته وأهازيجه. وأوضح مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء علي الغوينم، أن الجمعية حرصت على تنوع الفعاليات، والتي كان أغلبها يخص الأسرة والطفل، مبيناً أن الحضور الكثيف كان ناتجا عن ثقة الجميع بالجمعية التي عودتهم على تقديم ما هو مميز. فيما ذكرت مسؤولة التراث عبير العلي أن الأسر المنتجة شاركت في المهرجان من خلال الأركان المختلفة، ومنها: ركن الأزياء التقليدية، وركن البيت الأحسائي التقليدي، وعروض الدمى للأطفال، والتصوير الضوئي، كما يوجد المقهى الشعبي ويتيح للرجال المسامرة والاستمتاع بالأجواء الرمضانية الشعبية. وفي جانب من المهرجان، شارك متحف "ضيف الضيف" بعرض الحياة التقليدية بالأحساء والأزياء التقليدية، وحياة المرأة التقليدية، والذي تسابقت عليه السيدات؛ لالتقاط الصور التذكارية لأبنائهن من خلاله، كما جذبت العديد من المفاجآت والمسابقات والمرسم الحر، والذي يتناول رمضان والأجواء الرمضانية، وزوار المهرجان، إضافة إلى عروض الفنون الشعبية. فيما اشتمل المهرجان على عدد من الأنشطة الثقافية، حيث أبان مدير المقهى الثقافي صلاح بن هندي أن الجمعية أقامت ندوة تكريمية للراحل علي الطبيلي، وذلك ضمن أنشطتها الرمضانية بقاعة عبدالرحمن الحمد بمقر الجمعية، وذلك بحضور العديد من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي، كما تم توقيع كتاب القاص حسن الأحمد إضافة إلى أمسية شعرية للشاعر علي النحوي.