لا أبالغ ان تكريم القامات والبارزين في مجتمعنا الكبير ومن مختلف الشرائح أصبح في قائمة النسيان لدى الكثير منا وأصبح الاحتفاء خجول جدا وفي مناسبات محدودة ومقتصرة وهذا ليس من عاداتنا أو قيمنا أو الاخلاق التي عشنا في أكنافها. طالبت كثيرا بالتكريم والتقدير واقامة المناسبات للكثير من هؤلاء الذين لهم مجد وتاريخ وعطاء وسجل حافل ولم أجد شيئا يذكر سوى اهتمام شخصي لمن تربطه علاقة أو شريحة لها تعامل وتعاون وود. ولا أنسى أنني كتبت عند التكريم والاحتفاء بمعالي الشيخ المغفور له - بإذن الله - محمد عبده يماني - رحمه الله - في عمودي السابق " في جريدة عكاظ". وأوضحت الكثير من أعماله ونشاطاته وتعدد أعماله الخيرية والعلمية والإعلامية ولم أحظ بردود من المهتمين والمسئولين والكتاب إلا قلة، وشكر عبر الهاتف. وبعد وفاته ظهر عدد من الكتاب في أسطر معدودة، وناشدت من أجل الكثير من الاحياء والاموات مرات، لكن التوجه والتفاعل يكونان مع من له مصلحة أو علاقة قوية. وهذه الايام شدني الأستاذ حمد القاضي في تغريدات تعيد ذكرى لمن عمل وقام بنشاط ودور فاعل وعطاء مثل سليمان العيسى وأبا طارق عبدالله القرعاوي رحمهما الله. وهنا أذكر أسماء لها مكانة وانجاز وحضور - رحمهم الله - منهم أستاذنا الشيخ ابراهيم العنقري المسئول ورجل الخير وصديق الحرف. الشيخ صالح العجروش ابا خالد الذي له دور فعال في ابراز الكثير من رجال الصحافة والمسئولين رجل الوفاء والكرم. الأستاذ ابراهيم عبدالله الزيد مدير عام التأمينات الاجتماعية مؤسس واداري وعقلية له بصمات ودور في نجاح التأمينات. محمد الشعلان الاذاعي والإعلامي وأول من قال هنا اذاعة الرياض. الأستاذ محمد أباحسين صحفي ورئيس تحرير وصديق الجميع.. محمد العجلان الرياضي والصحفي والكاتب.. على العلي مدير الإعلام برعاية الشباب مؤسس العلاقات والإعلام بالرعاية.. وأسماء وأسماء لها باع ونشاط يحق لهم التكريم ولو بالذكرى الطيبة والدعوة لهم بالرحمة. كما يأتي زميلنا محمد الكثيري ضمن قائمة من يتطلب ذكرهم دوما.. وهنا أطالب بتكريم قامات وأسماء لامعة لها سنوات في عطاء وانجاز وسجل مشرف في مجالات عملية وإعلامية وثقافية. وهناك ادارات وقطاعات يفترض ان يكون لها نشاط وتفاعل من أجل احتفال ليس بالدرع والعشاء، بل بتسليط الاضواء على هذه الرموز وإعداد البرامج والصفحات والكتب. طال الزمن ونحن نطالب بمثل هذه الحفاوة، لكن اللهث والمصلحة والسعي من أجل من هو افضل جعل التكريم في قائمة النسيان أو مجرد عمل روتيني عادي جدا .. كرموهم ولو بالذكر والتقدير. هيئة الصحفيين .. لا ترابط .. ولا تكريم حقا أنزعج كثيرا وأنا أرى العديد من الملتقيات واللقاءات تقام هنا وهناك وأيضا الجهد والنشاط الشخصي من بعض الإعلاميين من أجل الترابط والتواصل والتكريم باستضافة شخصية إعلامية أو اجتماعية من القامات الكبيرة في لقاء وحوار واحتفاء يحضره العشرات من رجال الصحافة والإعلام. وهيئة الصحفيين خارج السرب دون عمل يذكر أو نشاط أو برامج تعنى بهؤلاء. الهيئة حظيت بالموافقة والمسمى والدعم وحتى المعنى والمعونات والمسئول يبحث هنا وهناك من أجل البقاء في الصدارة أو العمل في الادارة دون اهتمام أو متابعة. وكفى كلاما وتنظيرا عن دور الهيئة وخطواتها ونأمل الشجاعة واتاحة الفرصة من أجل ابراز هذا الصرح وهذا الجهاز للعمل وتنفيذ خطوات من أجل كل صحفي وإعلامي في بلادنا من لقاءات واحتفالات ومشاركات واقامة ندوات ومشاريع، لكن طال الوقت ومكانك سر في هذه الهيئة بالاسم فقط. تغريدة ما أجمل ليالي رمضان في رحاب المدينةالمنورة وداخل المسجد النبوي لأداء الصلاة والزيارة والروضة الشريفة وقراءة القرآن الكريم.. ايام وساعات تعد من العمر سعدت بزيارة أخرى أوائل هذا الشهر الفضيل - ولله الحمد - وكان جوا روحانيا. وحظيت بلقاء الأمير فيصل بن سلمان في مجلسه المطل على الحرم وسعدت بحضور رجال العلم وعلى رأسهم رئيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وأئمة الحرم والمسئولين وعدد من الأهالي في لقاء جميل وحوار حول ليالي رمضان والشباب والدعوة والخدمات الرائعة للحرم والزوار والاهالي والمشاريع المستقبلية مثل القطار والتوسعة. وها هو فيصل الشاب المواطن المسئول يستمع ويتابع ويناقش ويشرف في عمل متواصل لخدمة طيبة الطيبة ومسجد نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) وزوارها وأهالي المدينة الكرماء وأكبر دليل مشهد السفر الجماعية المتعددة داخل الحرم وفي الساحات والنعم الكبرى في ظل الامن والاستقرار والرعاية من حكومتنا الرشيدة وإخلاص ومحبة أبناء الوطن للعمل والخدمة واهتمام المسئولين وفيصل بن سلمان نموذج حي لهذا وتستحق المدينة الزيارة دوما.