تفقد الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، أمس، ضباط وأفراد القوات المسلحة المرابطين في الخطوط الأمامية الذين يدافعون عن أرض الوطن ضد عصابة المتسللين المتسلحين، حيث نقل تحيات وتهاني وتبريكات خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقطاعات العسكرية كافة وولي عهده الأمين يحفظهما الله وأفراد الشعب السعودي؛ بمناسبة عيد الأضحى المبارك، كما نقل تقدير القيادة الرشيدة للأبطال والجنود البواسل الذين يضحون بدمائهم وأرواحهم فداء للوطن الغالي، حيث زار مقر القيادة والسيطرة واستمع إلى شرح مفصل عن سير عمليات التطهير من اللواء ركن حسين معلوي قائد قوة جازان، بعد ذلك أخذ جولة عن المواقع في الخطوط الأمامية وشاهد عمليات التطهير من طائرات الأباتشي. وأكد الأمير خالد لرجال القوات المسلحة: “أن هذه البلاد شرفها الله بأن تكون مهبط الوحي وقبلة المسلمين وتضم أطهر بقاع الأرض، وشرف قادتها بخدمة الحرمين الشريفين ومواطنيها بخدمة الحجاج والمعتمرين وزوار مسجد رسوله، وشرفكم أنتم بحماية هذه الديار من أي متهور أو خائن أو معتد أثيم، وها أنتم على الثغور تعملون بقلب رجل واحد، فنعم المرابطون أنتم ونعم الحماة أنتم، ونعم الرجال أنتم، ونعم المواطنون، فلكم من الجميع كبيرهم وصغيرهم كل التحايا والتقدير، مقرونة بتهاني سيدي خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوة العسكرية كافة وسيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام؛ بعيد الأضحى المبارك، الذي يطل علينا بفضل الله مصحوبا ببشائر النصر والتمكين، وقد شرفاني بنقل تحاياهما وصدق تمنياتهما لكم في هذا اليوم المبارك”. وأضاف بالقول: “أيها الأبطال المقاتلون الأشاوس.. لقد أكدتم للفئة الباغية أن ردكم قاس وموجع، وبحجم الحدث لقَّنتم المعتدين درسا لن ينسوه في مستقبل أيامهم، وأكدتم لهم ولغيرهم أن حدود السعودية وسام فخر لأبنائها لا يمكن القرب منه بحال من الأحوال، وهكذا يكون الرجال، وهكذا يكون الرد على كل من تسوّل له نفسه أو تحدّثه أن يمس أرض الوطن الذي لا يزعزعه غدر العملاء ولا مكر الأغبياء ولا خيانة البغاة ولا زوابع الجبناء ولا عبث الجهلاء ولا التصرفات الرعناء، نعم. إن مصيرهم بحول الله سيكون الذل والخزي والعار والقتل، واعلموا وأنتم هنا في مواقع البطولة والفداء، أن جميع القلوب معكم وتلهج بالدعاء لكم مع كل نبضة اعتزاز وفخر، فأنتم حديث المجالس ودعاء العباد ومناهج الفداء لمدارس البطولة ومعاهد الرجولة، وأنتم عيد الوطن بأسمى معانيه، وأنقى صوره وفي الوقت الذي أهنئكم فيه بالنصر المبين الذي تحقق على أيديكم حتى الآن بأنني أهنئ من هنا أسر الشهداء الأبرار كافة، الذين قدموا أرواحهم فداء للمقدسات الطاهرة ولهذا الوطن الأبي بدمائهم الزكية، واعلموا أن الوطن لن ينساكم أبدا”.