احتفى أبناء بلدة الجشة بالاحساء بتوقيع الكتاب الذي يحكي تاريخ بلدتهم وحمل عنوان "الجشة بين أمجاد الماضي وإشراق المستقبل" الذي صاغ حروفه الثمينة تاريخا وتوثيقا مصورا، الباحث يوسف بن فهد الهلال، الذي سبر تاريخ البلدة وسيرة رجالها في 440 صفحة من القطع الكبير، فيما يتصدر الكتاب غلاف تم تصميمه بعناية، ويحاكي قيمة المحتوى التاريخي. واحتضن الحفل الخطابي لتوقيع الكتاب قاعة خيرية الجشة بمشاركة حشد من المثقفين والأدباء والوجهاء على مستوى المنطقة الشرقية، من بينهم نائب رئيس التحرير عتيق بن فرحان الخماس، والأديب الكاتب الصحفي خليل الفزيع، ومدير التحرير عادل بن سعد الذكرالله، وعمدة الجشة فهد الخيال وعدد كبير من الضيوف. وقد كشف الهلال في ثنايا كتابه عن كامل تاريخ بلدة الجشة وحاضرها بلمحات تاريخية نادرة معززة بالوثائق والصور، في حين يعتبر الكتاب مرجعا وموسوعة للباحثين عن التاريخ، وبحرا للأجيال المقبلة لاستسقاء حياة الآباء والأجداد وتاريخهم الشامخ. وشهد حفل التوقيع إهداء نسخة من الكتاب لأسر الجشة، حيث قام باستلام النسخ عمداء الأسر تباعا بعد مهرها بتوقيع المؤلف على منصة التوقيع، على وقع أبيات الشعر الفصيح الذي قدمه بعذوبة، الأديب والكاتب الصحفي خليل الفزع بقصيدة شعرية تغنت بالجشة تحت عنوان "حنين عاشق" التي تضمنتها صفحات الكتاب في بابه العاشر، وسط حضور كبير عجت بهم القاعة في منشط ثقافي جاء بحجم ومكانة مؤلف الكتاب وما يحمله من رصد للوقائع والأحداث التاريخية على مدار عقود من الزمن. وكان الحفل الخطابي - الذي قدمه الشيخ سعيد المطلق - بدأ بآيات من القرآن الكريم، ثم توالت الكلمات نثرا وشعرا وأختتمت بكلمة لمؤلف الكتاب الذي تضمن عشرة فصول تحمل العناوين التالية: (الفصل الأول عن تاريخ الجشة) ،(الفصل الثاني عن مساجدها وجامعها الكبير) ،(الفصل الثالث عن التعليم الذي بدأ بالكتاتيب قبل انتشار مدارسها النظامية) ،(الفصل الرابع عن خمسين عاما قضاها المؤلف في العمل الاجتماعي التطوعي)، (الفصل الخامس عن تاريخ الحركة الرياضية في الجشة)، (الفصل السادس عن المشاريع التنموية العملاقة التي تشهدها الجشة ومنها مركز الملك عبدالله الحضاري)، (الفصل السابع بعض المقابلات الصحفية للمؤلف في الصحف المحلية والمواقع الإلكترونية)، (الفصل السابع مناسبات محلية شارك بها المؤلف)، (الفصل التاسع تحدث عن أكثر من 50 شخصية بارزة في تاريخ الجشة)، (الفصل العاشر لقصائد تتغنى بالجشة). وفي نهاية الكتاب صور قديمة من الجشة مع بعض الوثائق التاريخية ذات العلاقة بالنمو السكاني والحضاري في البلدة. الهلال والفزيع أثناء توقيع الكتاب