أعلنت وسائل الإعلام وجيش الاحتلال الاسرائيلي، أن عشرات الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة، سقطت مساء الاثنين في جنوبفلسطين المحتلة، بعد يوم من استشهاد 8 من رجال المقاومة في عمليات قصف إسرائيلية، رغم زعم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أنه طلب من حكومته "ضبط النفس" في التعامل مع الأوضاع المتوترة. وأشار متحدث عسكري إسرائيلي، إلى سقوط عشرين صاروخا في بضع دقائق، تم تدمير أربعة منها بواسطة نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ، فيما قدر الإعلام الإسرائيلي عدد الصواريخ بنحو أربعين. ووردت معلومات أولية عن سقوط جرحى. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الاثنين، أنها قصفت بعشرات الصواريخ مدنا اسرائيلية في فلسطين المحتلة. وقالت في بيان: إنها "قصفت مواقع في نتيفوت واوفكيم واسدود وعسقلان بعشرات الصواريخ ردا على العدوان الصهيوني". وجاء إطلاق الصواريخ الفلسطينية، بعد حوالي ساعة من إطلاق الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من ثلاثين صاروخا، على مناطق خالية في محيط مطار غزة الدولي المدمر شرق رفح في جنوب قطاع غزة. وقد اعترف ثلاثة متطرفين يهود بقتل وحرق الفتى المقدسي محمد أبوخضير. ونقلت "فرانس برس" عن "مصدر مطلع على الملف" قوله: "اعترف ثلاثة من اصل ستة مشتبه بهم بقتل وحرق محمد ابو خضير وقاموا بإعادة تمثيل الجريمة". وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الأحد ستة متطرفين يهود، في إطار عملية التحقيق في خطف وقتل الفتى الفلسطيني. وكان الفتى محمد (16 عاما) اختطف فجر الأربعاء، ثم عثر على جثته محترقة في وقت لاحق من اليوم نفسه، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين فلسطينيين غاضبين والجيش الإسرائيلي في مختلف أحياء مدينة القدس لخمسة أيام على التوالي. وامتدت هذه المواجهات لتشمل المدن العربية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.. وأظهر تقرير التشريح الأولي، وجود أثار دخان في رئتي الفتى محمد ابو خضير، وهو أمر يعزز فرضية حرقه وهو على قيد الحياة. مسلسل اعتقالات واعتقلت الشرطة الإسرائيلية الليلة قبل الماضية 110 فلسطينيين، نصفهم من القاصرين في أعقاب مظاهرات اجتاحت البلدات العربية في أراضي عام 1948، وقتل تسعة فلسطينيين في غارة نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأولى من فجر أمس على غزة، بينهم سبعة من كتائب عز الدين القسام، وأبلغ وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس، نيته فض الشراكة السياسية بين حزبه وحزب "ليكود" بزعامة نتنياهو بسبب ما يعتبره "الرد الإسرائيلي المتواضع" على حماس، فيما تمضي القيادة الفلسطينية في التوجه للمؤسسات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية ل"العمل على لجم اعتداءات المستوطنين والجنود الإرهابية ". وبعث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برسالة تعزية إلى عائلة الفلسطيني محمد أبو خضير، الذي قتله يهود متطرفون، وقال: إنه "يشجب بشدة هذه الجريمة النكراء". ونقلت الإذاعة عنه القول: إنه "سيتم استنفاد كافة الإجراءات القضائية بحق القتلة" ، ورأى أن "المجتمع الإسرائيلي يلفظ هؤلاء المجرمين" ، واعتبر هذا "ما يميزنا عن جيراننا الذين يستقبلون القتلة كأبطال ويطلقون أسماءهم على الميادين".وأكد في المقابل أن "السلطة الفلسطينية تتحمل مسؤولية العثور على قتلة الشبان الإسرائيليين الثلاثة مثلما قامت قوات الأمن في إسرائيل باعتقال المشتبه فيهم بقتل أبو خضير في غضون أيام معدودة". وأوضح نتانياهو انه لا يفرق بين التحريض داخل دولة إسرائيل سواء أكان صادراً عن مواطنين يهود أم عرب، مؤكدا انه لن يتم تمكين المتطرفين من تفجير الاوضاع في المنطقة وسفك الدماء. واعترف ثلاثة من اصل ستة مشتبه بهم يهود، بقتل وحرق الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير الأسبوع الماضي، بحسب ما اعلن مصدر مطلع على الملف. وقال المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس: "اعترف ثلاثة من أصل ستة مشتبه بهم بقتل وحرق محمد أبو خضير، وقاموا بإعادة تمثيل مسرح الجريمة". مظاهرات وفي التفاصيل، فقد انطلقت الليلة قبل الماضية مظاهرات في أماكن عديدة في أراضي عام 48، وقام عدد من الشبان بإغلاق شارع طمرة عكا، ورشقوا سيارات الشرطة بالحجارة وتم اعتقال 11 متظاهرا واستعمل أفراد الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. وفي مدينة الناصرة تم اعتقال 40 شابا بعد صدامات مع الشرطة الاسرائيلية في الشارع الرئيسي. وفي بلدة عرابة البطوف تظاهر آلاف الفلسطينيين احتجاجا على قتل الفتى محمد ابو خضير، رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين الشعارات المنددة بسياسة الحكومة الاسرائيلية. وقام عشرات الشبان بإغلاق الشوارع الرئيسية وحرق اطارات السيارات. وعمت المظاهرات الاحتجاجية أيضا البلدات العربية في النقب، وتم رشق سيارات الشرطة الإسرائيلية بالحجارة. غارات وقتل وقتل تسعة نشطاء فلسطينيين الليلة قبل الماضية في سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة الذي يشهد توترا متصاعدا منذ ثلاثة أسابيع. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" صباح اليوم، أن ناشطا ينتمي لها يدعى إبراهيم عابدين قتل في غارة إسرائيلية على موقع تدريب يتبع لها في رفح أقصى جنوب قطاع غزة. وذكرت الكتائب في وقت سابق الليلة الماضية أن ستة من عناصرها قضوا داخل نفق ل "المقاومة" تعرض لقصف إسرائيلي في مدينة رفح جنوب القطاع. وتوعدت الكتائب بأن "دماء الشهداء الطاهرة لن تضيع هدرًا، ولن تمر جرائم الاحتلال الإسرائيلي دون حساب".وارتفع بذلك عدد القتلى الفلسطينيين في غارات إسرائيلية إلى 12 منذ بدء التوتر الحاصل بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل منتصف الشهر الماضي. وأعلن ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو أغار على 14هدفا "إرهابيا" في قطاع غزة الليلة قبل الماضية بما في ذلك منصات أرضية لإطلاق القذائف الصاروخية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن جنديا أصيب بجروح طفيفة من جراء إصابته بشظايا قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من قطاع غزة.