فيما يواصل جهاز الاستخبارات المصري مساعي الوساطة للتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة شن الطيران الإسرائيلي مساء الجمعة سلسلة غارات عنيفة على مطار غزة جنوبي القطاع، وذلك عقب إطلاق مسلحين صواريخ عدة من القطاع على جنوبي إسرائيل. ووقعت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية وآلاف المحتجين الفلسطينيين في القدسالشرقية أثناء جنازة الصبي الفلسطيني محمد أبو خضير الذي عثر على جثته محترقة بعد اختطافه قبل أيام. وأفادت منظمة الهلال الأحمر أن العشرات من الفلسطينيين أصيبوا في مواجهات اندلعت بعد الجنازة مع الجنود الإسرائيليين الذين استخدموا قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. تقول السلطات الإسرائيلية إن 13 شرطيا أصيبوا جراء إطلاق حجارة من جانب الفلسطينيين الغاضبين. وقالت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا سامري، إن 13 شرطيا إسرائيليا جرحوا جراء الرشق بالحجارة من جانب الفلسطينيين الغاضبين. ويتهم الفلسطينيون مستوطنين يهود بالوقوف وراء مقتل أبو خضير البالغ من العمر 16 عاما. وزادت حدة التوتر بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في أعقاب قتل ثلاثة من فتية المستوطنين اليهود في الضفة الغربيةالمحتلة الشهر الماضي.وامتدت الاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية إلى بلدات عربية شمالي إسرائيل، وذلك بعدما وشارك الآلاف في يوم الجمعة في جنازة الفتى محمد أبو خضير (16 عاما)، الذي يقول البعض إن يهودا متطرفين كانوا وراء اختطافه وقتله حرقا. وعقب الجنازة، التي جرت في ظل إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة في القدسالشرقية، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية. وأفادت الشرطة الإسرائيلية السبت بوقوع اضطرابات في بلدات قلنسوة والمثلث والطيبة. ونقلت وكالة أنباء اسوشيتد برس عن المتحدثة باسم الشرطة، لوبا سامري، قولها إن المحتجين رشقوا السيارات بالحجارة، وأضرموا النار في إطارات، وهاجموا الشرطة بقنابل حارقة. وردت القوات الإسرائيلية باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصاعقة، كما اعتقلت أكثر من 20 شخصا، بحسب سامري. ويرى فلسطينيون أن قتل الفتى محمد أبو خضير جاء انتقاما لمقتل ثلاثة مستوطنين شبان بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية الشهر الماضي. وبلغ التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين ذروته في أعقاب خطف ومقتل المستوطنين الثلاثة. واتهمت الحكومة الإسرائيلية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالمسؤولية عن خطف المستوطنين الثلاثة وقتلهم، وهو ما نفته الحركة. وفي الوقت نفسه، ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بما وصفه ب"القتل الحقير" للفتى الفلسطيني.