افتتح وزير الثقافة المصري الدكتور جابر عصفور أمس الاول معرض فيصل الرمضاني للكتاب بحضور الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة، والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب وعدد من قيادات وزارة الثقافة منهم محمد عفيفي رئيس المجلس الأعلى للثقافة، وحلمى النمنم رئيس دار الكتب، وعبدالناصر حسن رئيس هيئة قصور الثقافة، وأنور مغيث رئيس المركز القومى للترجمة، وعدد من الكتاب والإعلاميين، بمنطقة هيئة الكتاب. وأكد الدكتور جابر عصفور أن الحضارة قائمة على القراءة، فهي تحث الإنسان على إعمال عقله وتنقية ما يستقبله، ومعرض الكتاب فرصة لإعادة بناء هذا الجانب الإنساني، مشيرا أن إقامة المعرض في شهر رمضان تأكيد على انه شهر العلم والمعرفة والدين. من جانبه أعرب الدكتور أحمد مجاهد عن سعادته بافتتاح معرض فيصل هذا العام، رغم أنها الدورة الثالثة للمعرض والتي تواكب تاريخ الذكرى الأولى ليوم 3 يوليو، والذي يعد بداية مصر الجديدة، مضيفا: إن هناك محاولات إرهابية للترويع في الايام الماضية، إلا أن الثقافة تعمل كخط مواجهة حقيقى للإرهاب ما جعلنا نصر على افتتاح المعرض في هذا اليوم وبحضور وزير الثقافة ومحافظ الجيزة رغم الظروف.وبدأ وزير الثقافة جولته بمعرض الحرف البيئية، ثم تفقد أجنحة المعرض والدور المشاركة وجناح هيئة الكتاب الذي يضم أحدث الإصدارات بجميع السلاسل التي تصدرها الهيئة بمختلف المجالات.وبتخفيضات تصل إلى 40%، واختتمت مراسم الافتتاح بالفرقة المصرية للموسيقى والغناء التابعة لهيئة قصور الثقافة والمطرب أحمد إبراهيم. ويقام المعرض على مساحة 2100 متر مربع، ويشارك فيه 54 ناشراً وقطاعات وزارة الثقافة المختلفة، بالإضافة إلى سور الأزبكية والكتب القديمة بأسعار منخفضة تصل إلى جنيه واحد، ويستمر المعرض حتى 17 يوليو الجاري ويفتح أبوابه للجمهور على فترتين الاولى من الحادية عشر صباحا حتى الرابعة عصرا، والفترة الثانية من التاسعة مساء حتى الواحدة صباحا، فيما يقام على هامش المعرض نشاط ثقافي وفني يشمل ندوات فنية وأدبية وأمسيات شعرية يشارك فيها نخبة من الفنانين والكتاب والشعراء. كما التقى جمهور المعرض في أولى ندواته التي أدارها الدكتور شريف الجيار بالمنتج الدكتور محمد العدل في ندوة "الإبداع بين ثورتين، ورؤيته واتجاهه وشكله في التعامل مع الحياة"، وذكر فيها أنه لا يراها ثورتين مختلفتين، بل هي ثورة واحدة و30 يونيو كانت لتصحيح المسار. وقال الدكتور العدل: "سأتحدث عن الإبداع من بداية الثورة وتصحيح مسارها، والفن هو نتاج لما يحدث فى الشارع حتى الآن ويعبر عن مردود ما حدث، ولم يعبر عن الثورة بشكل كامل، وما نشهده من أحداث بلطجة وفوضى ليست نتاج الثورة، وانما نتاج قهر سنوات عديدة، واعتقد أنه بعد خمس او ست سنوات سنبدأ فى تأريخ الثورة فنيا".وأكد أهمية أن تترك الدولة الفن يتحرك بحرية، وانها إن لم تعمل ذلك لن يستطيع الشعب أن يتغير، مشددا على ضرورة النظر للشباب بشكل أبوي؛ لكونه جيلا متمردا، وعلى استعداد لطرح الحلول المبتكرة والمبهرة، ما يدعو لفتح جميع المجالات الإبداعية امامه. د. العدل يتحدث عن الإبداع بين ثورتين