تحلم أم محمد، أن ينشرح صدرها في يوم من الأيام، وأن يعرف الفرح بيتها، وترتسم الابتسامة على شفتيها، ولكنها تستفيق على تشاؤم، يجعلها تشعر بالمأساة والحزن بصفة مستمرة. صورة تعبيرية لامرأة فقيرة داخل مسكنها (اليوم) أم محمد، التي تبلغ من العمر 52 سنة، مطلقة، وتعاني من المرض، وتقول: «لدي بنتان وثلاثة أولاد، وأعاني من مرارة العوز والحاجة، فليس لدي بعد الله تعالى من يعينني على شقاء الدنيا وآلامها»، مضيفة «أسكن في منزل إيجاره السنوي 11 ألف ريال، لا أستطيع سداده، والمبلغ الذي أحصل عليه من الشئون الاجتماعية، لا يكفي لسد احتياجاتي واحتياجات أسرتي، وتوفير ما يحتاج له أبنائي»، موضحة «لدي ابن معوق، يحتاج للعلاج، وأحاول جاهدة جمع مال لسداد الايجار المتراكم علي، فلا أستطيع». وأضافت أم محمد: «لم يكن لدي حظ، ليضحك لنا»، مضيفة «تشاركني ابنتي الكبرى الهم، فتعيش معي وطفلتها بعد أن تخلى زوجها عنها، لذا تزداد الهموم، وتضيق الدنيا»، متساءلة «هل أجد بين تلك الأيادي الخيرة عونا لي ولأبنائي، وإيجاد من يساعدني على توفير مسكن أعيش فيه، بعيداً عن دفع مبلغ الإيجار، الذي عندما يحل موعده، يصيبني الخوف والرعب، من أن يكون الطارق، صاحب المنزل، جاء ليطلب الإيجار.