يعيش المواطن صالح الأحمر، وأفراد أسرته، مأساة حقيقية، بلغ عمرها 7 أشهر، في بيت ضيق، وآيل للسقوط، ويأمل أن يجد من يعينه للتغلب على حاجته، مشيراً إلى أن ابنين له متزوجان ولهما أبناء، يشاركونه السكن والعيشة والهم صباح مساء. يعرض حالته مستعيناً بالأوراق الثبوتية والتقارير (تصوير- محمد العويس) ويقول الأحمر البالغ من العمر 50 عاما: «كنت أعمل في وظيفة حكومية، إلا أنني تركتها، واتجهت للعمل في شركات مختلفة عدة، ومن ثم عملت سائق باص إلى أن وجدت فرصة عمل كمستخدم في إحدى المدارس التابعة لتعليم البنات»، مضيفاً «حاليا أعاني حالة صعبة جدا، لأنني لا أملك بيتا بعد أن تم بيعه لإحدى بناتي، ومع ذلك كله، لازالت تهتم بنا، وتسكننا فيه، رغم ضيقه وسوء حالته»، مضيفاً «نعيش في هذا البيت وعددنا 11 فردا، عبارة عن أبنائي وزوجاتهم، وأحفادي، والبيت صغير، ويحمل لنا المخاطر، وأخاف أن يقع علينا في أي لحظة، خصوصاً عندما تهطل الأمطار، التي تسببت في إتلاف أجزاء منه»، مؤكداً «المياه تعبر من البيت وتدخل له من الأسقف، لأنه قديم، وهذا هو حالنا». «نعيش في هذا البيت وعددنا 11 فردا، عبارة عن أبنائي وزوجاتهم، وأحفادي، والبيت صغير، ويحمل لنا المخاطر، وأخاف أن يقع علينا في أي لحظة موضحاً «أحلت للتقاعد بسبب ما أعانيه من أمراض وحالة صحية متدهورة بسبب السمنة المفرطة والألم المزمن في أسفل الظهر، واعتلال الجذور العصبية، التي تظهر بشكل متزايد في الجانب الأيمن، مع ألم مزمن في الركبتين، والتهاب مفصلي في الركبتين، وانزلاق الفقرات 3-4 من الظهر وعدم استطاعتي العمل»، مبيناً «اتسلم شهريا ما يقارب 2900 ريال، وهذا المبلغ لايكفي لايجار بيت أو سداد الاحتياجات الأخرى أو المتطلبات للحالة المعيشية الصعبة، بعد أن كنت اسكن في بيت يتبع المدرسة، التي كنت أعمل بها، أما اليوم، فقد أجبرت على الخروج منه، لانتهاء فترة عملي، والمشكلة الأكبر أن لدي أبناء، اثنان منهم متزوجان، ولديهما أطفال، ويسكنان معي، لان راتبيهما بسيطان جدا، إذ يعملان في شركات ضعيفة، ولدي أيضاً ابن عاطل، وولد وبنت يدرسان»، متسائلاً «من أين أوفر تلك المصاريف الصعبة، ومن أين أجد مكانا يؤوي أسرتي». وأضاف: «سبق أن تقدمت للجهات المختصة للنظر في أمري، وكل ما أتمناه مساعدتي في إيجاد بيت يضمنا، وكل خوفي أن يأتي يوم ونكون فيه في الشارع دون مأوى».