يعاني حوالي (5) آلاف نسمة من أهالي قرى «الجرد» في القنفذة، من الكسارة التي تجاورهم وتنفث غبارها يومياً؛ ما أدى إلى ارتفاع نسبة المصابين بأمراض الصدر والحساسية والربو، مطالبين الجهات المختصة بمتابعة الأمر، ومشاهدة الوضع الذي يعانيه الأهالي، وكذلك عدم نظامية المسافة بين الكسارة والتجمع السكاني، الذي لا يتجاوز (2كم)، في حين المسافة النظامية يجب أن لاتقل عن لا تقل عن (20كم). وبحث طالبان من مدرسة ابن سيرين الثانوية في «الجرد» المشكلة، في دراسة عن الأضرار المتعلقة بوجود كسارة الحصى قرب المساكن، وتلوث الهواء الجوي، والتسبب في اصابة السكان بأمراض الحساسية، واطلع الفريق البحثي من خلال زيارة مركز الرعاية الصحية على بعض التقارير للمرضى، والتي تثبت اصابة أعداد كبيرة من أهالي القرية بأمراض الحساسية، وخاصةً حساسية الصدر -الربو-؛ مما يثبت تلوث القرية بالغبار والمواد التي تصدرها الكسارة أثناء عملها. وزار الفريق موقع الكسارة، وقياس المسافة منها إلى المواقع المطلوبة، ومن ثم عمل استبانة خاصة على (32) أسرة من أقرب منزل بمحاذاة الكسارة حتى مسافة (4كم)، حيث قُسّمت الأسر إلى أربع مجموعات، كل مجموعة تشمل (8) أسر، وأثبت الباحثان زيادة عدد الإصابات بالحساسية في المنطقة القريبة من الكسارة، مع تزايد الأضرار النفسية الناتجة عن التلوث، إلى جانب تضرر المحاصيل الزراعية.