قال المهندس احمد الراجحي عضو مجلس الادارة رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الرياض ان مؤتمر الصناعيين الخليجي ال13 الذي سيعقد بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين خلال الفترة من 17 إلى 19 يناير عام 2012 ينعقد في وقتٍ هام، ويتزامن مع انتهاء قمة مجلس التعاون الخليجي التي خرجت بتوصيات هامة، منها موضوع الاتحاد الخليجي. واضاف ان المؤتمر الذي يشهد نقاشات هامة بحضور معالي وزراء الصناعة والتجارة بدول الخليج يُعدُّ احد اهم الفعاليات الاقتصادية التي يشهدها الخليج للتعرّف على آراء وخبرات رجال الأعمال والمستثمرين والصناعيين ومتخذي القرار في دول مجلس التعاون. واكد الراجحي على اهمية مشاركة رجال الصناعة في هذا المؤتمر الذي تنظمه منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة السعودية، وهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، ومجلس الغرف السعودية، والغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وبالتنسيق مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، ونوّه باختيار موضوع المؤتمر هذا العام حول الصناعات المعرفية والتقنيات الحديثة كونها إحدى الخيارات الصناعية الاستراتيجية لدول مجلس التعاون لتطوير القطاع الصناعي لديها، والانتقال الى الاقتصاد المبني على المعرفة، مشيرًا الى ان المؤتمر فرصة مهمة للتعرّف على الصناعات المعرفية، والتقنيات الحديثة، وركائزها، وتقنياتها، وتطبيقاتها، وكيفية تمويلها، واستعراض خبرات بعض الدول حولها وآفاقها المستقبلية في دول مجلس التعاون، ونماذج عملية لفرص استثمارية في هذه الصناعات، وما سوف توفّره هذه الصناعات والتقنيات من مزايا اقتصادية وتقنية، يمكن أن تحقق لدول مجلس التعاون طموحاتها ورؤاها المستقبلية الهادفة إلى تنويع وتطوير الانتاج الصناعي، وزيادة الدخل القومي، وتعزيز القدرات التنافسية والمعرفية لاقتصادات هذه الدول. ويهدف المؤتمر إلى تشجيع الدول الأعضاء نحو التحوّل للإنتاج الصناعي المعرفي، مع تسليط الضوء على المتطلبات الأساسية لقيام الصناعات المعرفية فيها، وعرض بعض تطبيقات الصناعات المعرفية المناسبة لهذه الدول. كما يهدف إلى عرض نماذج العمل الناجحة في بعض الدول للتحوّل نحو الصناعات المعرفية، مع إعطاء فرصة ملائمة للشركات الصناعية العالمية المتخصصة في هذا المجال لعرض منتجاتها في المعرض المصاحب. وسيبحث المؤتمر التطوُّر التقني في الصناعات المعرفية والمجالات التي يمكن تطبيقها في دول مجلس التعاون الخليجي وتتمثل محاوره في إبراز الدور الذي تلعبه التقنية الحيوية وتقنية النانو في تطوير قطاع الصناعات البتروكيماوية التحويلية النهائية (البلاستيكيات المتطوّرة)، وتحلية المياه وإنتاج الكهرباء وصناعة الأدوية والمواد المتقدّمة بدول المجلس. إضافة إلى مناقشة مقوّمات البنية الأساسية مثل الأطر القانونية والسياسية والإجراءات والبحوث والتطبيقات لقيام الصناعات المعرفية في هذه الدول مع عرض فرص الاستثمار الواعدة في هذا المجال.