أبلغت كوريا الشمالية من وصفتهم ب «السياسيين الحمقى حول العالم» امس الجمعة أنها لن تغير سياستها مع تولي زعيم جديد لمقاليد الحكم بعد وفاة كيم جونغ إيل الذي حكم البلاد على مدى 17 عاما . وصدرت الرسالة عن لجنة الدفاع الوطني ذات الثقل في كوريا الشمالية بعد يوم من انتهاء فترة الحداد الرسمي لكيم وإعلان ابنه الأصغر كيم جونغ أون قائدا أعلى . وسيعني ذلك استمرار العمل بسياسة «الجيش اولا» التي تنتهجها كوريا الشمالية وتشدد على السعي لامتلاك أسلحة نووية وصواريخ وبناء جيش قوامه 1.2 مليون جندي في بلد شيوعي فقير يبلغ تعداد سكانه 24 مليون نسمة. وترقب العالم بعد وفاة كيم يوم 17 ديسمبر ليرى ما اذا كان زعيم كوريا الشمالية الجديد كيم جونج اون وهو ابن الزعيم الراحل سيلتزم بالسياسات المتشددة للدولة التي تضع الخيار العسكري قبل أي شيء والتي جعلت كوريا الشمالية بلدا منعزلا يقترب من امتلاك قدرة تسلح نووي. وجاء في البيان الرسمي الذي بثته وكالة الانباء المركزية الكورية «إننا نعلن رسميا وبكل ثقة أن السياسيين الحمقى حول العالم ومن بينهم مجموعة الدمى في كوريا الجنوبية، لا ينبغي أن يتوقعوا أي تغيير من جانبنا». كما أعلن البيان كذلك أن بيونغ يانغ لن تشارك في محادثات مع حكومة كوريا الجنوبية الحالية. ولكوريا الشمالية تاريخ طويل من استخدام العبارات الاستفزازية ضد الجنوب خاصة منذ أن تولت حكومة لي ميونغ باك المحافظة السلطة في كوريا الجنوبية عام 2008 وأنهت سياسة التعامل مع الشمال.وساءت العلاقات بين الجارتين عندما تولى الرئيس الكوري الجنوبي المحافظ لي ميونغ باك منصبه في عام 2008 . واتخذ نهجا متشددا مقارنة بأسلافه من الليبراليين حيث يصر، على سبيل المثال، أن تظهر بيونجيانج تقدما في نزع الاسلحة النووية اذا ما أرادت أن تستمر في تلقي مساعدات من سول. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن البيان الذي صدر بعد تولي الزعيم الكوري الشمالي الجديد كيم جونغ أون السلطة خلفا لوالده الراحل كيم جونغ إيل ، يبدو أنه يمثل سياسة بيونغ يانغ المستقبلية تجاه كوريا الجنوبية. وفي بادرة تهدف إلى تحسين العلاقات مع القيادة الجديدة في الشمال ، صرح الرئيس الكوري الجنوبي الأسبوع الماضي أن بلاده لا تكن أي عداء تجاه الشمال ، وأعرب عن تعازيه للشعب الكوري الشمالي في وفاة كيم جونغ إيل. ولاتزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية الفنية بعد انتهاء الحرب الكورية (1950-1953) بهدنة وليس بمعاهدة سلام. وتوفي كيم جونج إيل في 17 ديسمبر جراء أزمة قلبية عن 69 عاما ، بحسب وسائل الإعلام الرسمية. ولكوريا الشمالية تاريخ طويل من استخدام العبارات الاستفزازية ضد الجنوب خاصة منذ أن تولت حكومة لي ميونغ باك المحافظة السلطة في كوريا الجنوبية عام 2008 وأنهت سياسة التعامل مع الشمال. وقالت المذيعة //لن نتعامل أبدا مع حكومة لي ميونغ باك.// وهددت بيونغ يانغ في مرات عدة بتحويل سول عاصمة الجنوب الى //بحر من النيران// وكررت هذه التصريحات امس .