شهد مهرجان جائزة الملك عبد العزيز لمزاين الإبل في دورته الثانية عشرة في أم رقيبة استعدادات مبكرة لجميع الجهات الحكومية المشاركة فيه ما أسهم في ظهوره بعد انطلاقته بصورة متطورة ولافتة للانتباه لاقت اعجاب المشاركين والزوار الذين تكبدوا مشقات السفر من جميع مناطق المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي من أجل التفكر في عظمة الخالق واستشعارا لقوله تعالى « أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت«. وأوضح مدير شرطة محافظة حفر الباطن رئيس اللجنة الأمنية بأم رقيبة العقيد ضيف الله جزاع العتيبي أن استعدادات الجهات الأمنية وحضورها في الموقع بدأ في شهر رمضان الماضي بتواجد دوريات أمن في موقع المهرجان والمناطق القريبة منه ، ومع قرب انطلاق المهرجان تواجدت بشكل كامل في مقارها المخصصة لها. وبين أن الجهات الأمنية المشاركة تعمل على قدم وساق من أجل حفظ الأمن والنظام في ساحة التحكيم , والسوق الشعبي وأماكن إقامة الفعاليات والمناطق القريبة منها , مؤكدا أنه لا توجد أي عقبات أو عوائق يتعثر من خلالها عمل الجهات , مرجعا ذلك لثقافة ووعي الزوار والمشاركين في المهرجان وتعاونهم من أجل إظهار المهرجان بالصورة التي تتناسب معه كونه يحمل اسما غاليا على الجميع اسم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - مؤسس هذه البلاد. وعبر العتيبي عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة , رئيس اللجنة العليا للمهرجان , على متابعته ودعمه لكل مامن شأنه أن يسهم في نجاح المهرجان الذي يعنى بالحفاظ على الموروث الشعبي الأصيل . في حين أكد رئيس ميدان ساحة التحكيم لقطاع المجاهدين رجاء بن فهد السهلي لواس أن استعداداتهم بدأت مع إعلان قرب انطلاق المهرجان , بوجود 12 دورية للإشراف على بوابات الدخول والخروج , وساحة العدد واللون ,وساحة التحكيم , معبرا عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز لحرصه ومتابعته لكل أعمال الجهات المشاركة طيلة أيام المهرجان , مؤكدا أن متابعة سموه أسهمت في تحفيز الجهات إلى بذل المزيد من الجهود. من جهته أفاد رئيس بلدية محافظة حفر الباطن محمد بن حمود الشايع أن البلدية جندت طاقاتها منذ بداية شهر ذي الحجة الماضي ، وخصصت المعدات والآلات التي عملت على مدار 24 ساعة , لمسح الطرق المؤدية إلى موقع المهرجان وإزالة العقوم الترابية وفتح الشوارع المؤدية إلى مقر المهرجان ، وتوفير طرق ممسوحة بين المقار الحكومية , إلى جانب تسوية موقع المهرجان وأماكن إقامة الفعاليات. وأشار إلى أن البلدية قامت بتركيب العديد من أعمدة الإنارة في مواقع مختلفة من المهرجان , ونظمت السوق وفقا للأنشطة التجارية المختلفة ، كتنظيم تأجير الخيام ، والمياه الصالحة للشرب ، ووسائل الوقود والحطب ، و المطابخ والمطاعم ، وأماكن بيع المواد الغذائية «دكاكين»، والأواني المنزلية والتراثية ،ووضعت حظائر للإغنام والإبل في أماكن بعيدة عن السوق. وفيما يتعلق بأعمال صحة البيئة والمراقبة الصحية للأسواق ،أكد الشايع انه تم تخصيص فرق من إدارة صحة البيئة على مدار الساعة، تقوم بجولات تفتيشية صحية على جميع المحلات والأنشطة التجارية التي لها علاقة بالصحة العامة ،وإلى جانب مراقبة الذبائح قبل وبعد الذبح ، والتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي ، وتوعية العاملين بقواعد المحافظة على الصحة العامة والالتزام باللوائح النظامية الخاصة بهذا الشأن ، بالإضافة لإقامة مكتب إشراف دائم للبلدية طوال فترة إقامة المهرجان يضم عددا من الإداريين والمراقبين الصحيين ،والعمال والسائقين.