بارك معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، تدشين قسم "حياة الطفل" اليوم الأربعاء، في المدينة الطبية، في خطوة نوعية تهدف إلى توفير دعم نفسي شامل للأطفال المرضى وأسرهم، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 التي تركز على تحسين جودة الحياة؛ ويأتي التدشين بالتزامن مع احتفال الجامعة باليوم العالمي للطفل، تأكيدًا على حرصها على دعم حقوق الأطفال وتوفير الرعاية المتكاملة لهم. وأكد معالي رئيس الجامعة خلال التدشين، أن القسم يُعد نقلة نوعية في الخدمات الصحية التي تقدمها المدينة الطبية، كما أشاد بالدور المحوري الذي سيؤديه قسم "حياة الطفل" في تعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة للأطفال المرضى وأسرهم، واعتبره علامة فارقة تعكس رؤية الجامعة الطموحة في تقديم رعاية صحية شاملة ومبتكرة؛ كما أشار معاليه إلى أهمية تعزيز التعاون مع الكليات الصحية والجمعيات المتخصصة، سعيًا لتطوير هذا التخصص وتوسيع نطاق خدماته بما يواكب أعلى المعايير العالمية. وأوضح وكيل الجامعة للشؤون الإدارية نائب رئيس مجلس المدينة الطبية الأستاذ الدكتور محمد بن حامد البحيري، أن القسم يقدم حزمة متكاملة من الخدمات التي تجمع بين الجوانب النفسية والعاطفية والتعليمية والترفيهية، حيث يتم التركيز على التحضير النفسي للأطفال قبل العمليات والإجراءات الطبية لتخفيف القلق والخوف، مما يساهم في تعزيز استعدادهم للعلاج؛ كما يشمل تقديم أنشطة تعليمية وترفيهية مصممة بعناية، تهدف إلى تطوير القدرات الفكرية والإبداعية للأطفال وتنمية مهاراتهم في بيئة مشجعة؛ إلى جانب توفير استشارات نفسية وعاطفية مخصصة للعائلات، بما يمكنهم من مواجهة التحديات المصاحبة لعلاج أطفالهم، وفهم مراحل العلاج بشكل أفضل، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على دعم الأطفال وتعزيز استجابتهم للعلاج. كما شهد معاليه، توقيع اتفاقية تعاون بين المدينة الطبية بالجامعة وجمعية "حياة الطفل"، بهدف تقديم خدمات مبتكرة لدعم الأطفال المرضى وأسرهم وتعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة لهم؛ وقد وقع الاتفاقية من جانب الجامعة المدير التنفيذي للمدينة الطبية الأستاذ الدكتور فؤاد بن إدريس عباق، فيما مثل جمعية "حياة الطفل" رئيس مجلس إدارتها الأستاذ فهد بن ثنيان الثنيان. وتتضمن الاتفاقية مجالات تعاون متعددة، منها تطوير برامج تعليمية وتدريبية متخصصة في مجال حياة الطفل، واستحداث خدمات تسهم في دعم النمو النفسي والعاطفي للأطفال، إضافة إلى تحسين البيئة العلاجية لتكون أكثر صداقة للأطفال؛ كما تهدف الاتفاقية إلى دعم البحث العلمي لتطوير استراتيجيات مبتكرة للتعامل مع الألم وضمان السلامة العاطفية للأطفال، بما يواكب أعلى المعايير العالمية في مجال الرعاية الصحية. عقب ذلك، تجول معاليه في أركان الجهات المشاركة في فعاليات اليوم العالمي للطفل، التي أقيمت في المدينة الطبية، وشملت الكليات والإدارات واللجان والأندية الصحية؛ حيث اطلع معاليه على ما تقدمه هذه الجهات من خدمات تسعى إلى تلبية احتياجات الأطفال الصحية والنفسية، من خلال برامج توعوية مبتكرة تركز على رعاية الطفل وتعزيز صحته النفسية والجسدية؛ كما تعرف معاليه على المبادرات التعليمية والترفيهية المصممة بعناية لتحسين جودة حياة الأطفال، والتي تهدف إلى تنمية مهاراتهم وتعزيز وعي المجتمع بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال. كما شهد معاليه حفل تكريم الجهات المشاركة في فعاليات اليوم العالمي للطفل، حيث تم تقديم الشهادات تكريمًا لجهودهم البارزة في إنجاح هذه المناسبة؛ وشمل التكريم أيضًا فريق مشروع رفع جاهزية تشغيل المستشفى الجامعي المرحلة الأولى، تقديرًا لإسهاماتهم المتميزة في إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها الجامعة. واختتمت الزيارة، بجولة لمنسوبي "جمعية حياة الطفل" في أرجاء المدينة الجامعية بالفرعاء، حيث اطلعوا على تفاصيل المدينة الجامعية بكافة مرافقها الحديثة والمتطورة؛ والتي تم تصميمها وفق أحدث المعايير العالمية لتوفير بيئة تعليمية متكاملة، بما في ذلك المباني الأكاديمية والإدارية، والمرافق الرياضية والخدمية؛ كما استمعوا إلى شرح مفصل حول البنية التحتية المتقدمة التي تم تصميمها لتعزيز الابتكار في إدارة الموارد الأكاديمية والبشرية بالجامعة.