قال رئيس بعثة جامعة الدول العربية التي تحقق في مدى التزام سوريا بتنفيذ خطة سلام عربية : إن أعضاء الوفد لم يروا شيئا مخيفا في مدينة حمص، لكن الكثير من سكانها قالوا : إنهم بدأوا يفقدون الثقة في المراقبين بالفعل. وقال الفريق أول الركن محمد أحمد مصطفى الدابي: إن فريقه يحتاج لمزيد من الوقت لتفقد حمص قبل إصدار حكم نهائي، لكن مقيمين في منطقة بابا عمرو التي تفقدها الوفد قالوا: إنهم يشعرون بأن المراقبين لا يستجيبون لشكاويهم. وقال عمر الناشط وأحد المقيمين في بابا عمرو: شعرت بأنهم لم يعترفوا حقا بما رأوه. ربما لديهم أوامر بألا يظهروا تعاطفا، لكن لم يكونوا متحمسين للاستماع الى روايات الناس. وأضاف بقوله: شعرنا بأننا نصرخ في الفراغ. وقال: علقنا أملنا على الجامعة العربية كلها، لكن هؤلاء المراقبين لا يفهمون فيما يبدو كيف يعمل النظام ولا يبدو عليهم اهتمام بالمعاناة والموت اللذين تعرض لهما الناس. وقال نشطاء: إنهم عرضوا على البعثة مباني تحمل آثار الأعيرة النارية وقذائف المورتر، وأشاروا الى ما قالوا: إنها دبابات لكن الجولة استغرقت ساعتين فقط. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان: إن معظم سكان بابا عمرو يشعرون بخيبة الأمل، إذ كان يجب أن تمنح البعثة المزيد من الوقت. وأضاف أن المراقبين بحاجة الى أن تتاح لهم الفرصة ليس لفترة طويلة جدا، وإنما لفترة طويلة بما يكفي للقيام بالتفتيش قبل إصدار الأحكام، وتابع أنه لا يمكن الحكم عليهم بناء على يوم واحد. وقال مقيم في حمص طلب عدم نشر اسمه: إن الزيارة سمحت للنشطاء بادخال المزيد من الامدادات للمناطق التي تطوقها قوات الأمن. وأضاف قائلا: الشيء الوحيد الطيب الذي تمخضت عنه هذه الزيارة هو أننا استطعنا ادخال امدادات غذائية للحي ومناطق أخرى.