بلغ عدد الحالات التي تمّ اكتشافها لمرضى فيروس نقص المناعة "الإيدز" والتي تمّ الابلاغ عنها لوزارة الصحة 1121 حالة من كافة مناطق ومحافظات المملكة لعام 2010م، منهم 439 شخصًا من المواطنين السعوديين، و682 حالة لغير السعوديين. ذكر ذلك الوكيل المساعد للطب الوقائي بوزارة الصحة الدكتور زياد ميمش وأضاف: نظرًا للخلط في المعلومات التي تقدّم إلى أفراد المجتمع الذي يصاحبه تداول بيانات وإحصاءات غير دقيقة والتي قد تؤدي إلى عكس صورة سلبية عن وضع الايدز في البلاد، فإنه وفقًا للتقرير الإحصائي السنوي للحالات المكتشفة والمبلّغ عنها فقد بلغ عدد الحالات المكتشفة والمبلّغ عنها بين السعوديين 481 شخصاً، وغير سعوديين 806 أشخاص وذلك في عام 2009م، أما في عام 2008م فوصل عدد الحالات المكتشفة والمبلّغ عنها بين السعوديين 505 أشخاص، وغير سعوديين في نفس العام إلى 769 شخصاً. وأضاف إنه يلاحظ من هذه البيانات الرسمية أن عدد حالات الإيدز المكتشفة بالمملكة للعام 2010م بين السعوديين انخفض بنسبة 9 بالمائة و13بالمائة عن عامي 2009م و2008م على التوالي، بينما انخفض عدد الحالات المسجّلة بين غير السعوديين للعام 2010م بنسبة 15 بالمائة و11بالمائة عن عامي 2009م و2008م على التوالي، كما أن معدّل انتشار عدوى الايدز بين السعوديين يُقدّر ب(اثنين لكل عشرة آلاف شخص) بينما يقدّر معدل الإصابة بفيروس الايدز في منطقة الشرق الأوسط والدول المجاورة للمملكة (واحد لكل ألف فرد) أي أن معدل انتشار فيروس الايدز بمنطقة الشرق الأوسط قارب خمسة أضعاف معدل انتشار العدوى بالمملكة، وأكد ميمش أنه رغم هذه البيانات التي توضح انخفاض مستوى عدوى الايدز بالمملكة، فان وزارة الصحة تتعامل مع الأمر بكل حرص واهتمام لإبقاء معدّل العدوى ضمن المستوى المنخفض وتعمد إلى التنسيق مع مختلف الجهات والوزارات الأخرى ذات العلاقة لتطبيق وتنفيذ إستراتيجية وطنية شاملة ومتكاملة لتوفير أفضل واحدث الخدمات الوقائية والعلاجية للحدّ من انتشار عدوى الايدز والأمراض الجنسية.وأكد أن العديد من النجاحات تحققت رغم صعوبة التعامل مع مثل هذه الأمراض التي من بينها سلامة الدم المنقول داخل البلاد منذ عام 1986م، كما أن هناك تغطية علاجية كاملة لجميع المتعايشين بنسبة 100 بالمائة لمرضى الايدز، مع العمل الدؤوب في إتاحة خدمات الفحص والمشورة والإرشاد الثابتة والمتنقلة ونشر التوعية الصحية بين الفئات المستهدفة لتعديل السلوكيات المرتبطة بانتقال العدوى، مع العمل الجاد للحدّ من انتقال العدوى من الأمهات المصابات بالفيروس إلى الجنين، وخدمات الحدّ من الوخز الملوث اضافة لخدمات الدعم المادي والنفسي وغيرها من الخدمات الأخرى، كما يتمّ العمل بصورة مكثفة لمنع وفادة المرض من الخارج من خلال تطبيق الاشتراطات المتبعة لدخول العمالة الوافدة والإجراءات الداخلية المتبعة عند تجديد الإقامة بالمملكة، كما تتخذ إجراءات وبائية فورية حال اكتشاف إصابة أي من المقيمين بالعدوى.