ما أن يعمل يوماً إلاّ ويصاب بالمس أو العين ويتعطل مرة أخرى ، أعتقد أن الموضوع يحتاج للرقية الشرعية طالما وأن المتابعة والتدقيق حاضرة كما يقول بعض مسئولي المؤسسات التي يتعطل فيها السستم !! الحال زاد !!! أصبح السستم مشكلة العصر، يتعطل السستم وعلينا أن ننتظر الفرج وننتظر وننتظر ولا حياة لمن تنادي !! عدم تطبيق أخلاقيات المهنة في بعض مؤسسات القطاعين العام والخاص أوجد الخلل والذنب ذنب السستم !!!! . نتساءل في كل مرة يتعطل فيها ، هل بالفعل الخلل في السستم أم في الموظف والإدارة ؟! من المسئول عن الممارسات الأخلاقية غير السوية للمهنة ؟ . تكرار « تعطل السستم « سواء كان حقيقة أو «زحلقة المراجع» يستوجب عقوبة ومحاسبة المتسيب بغض النظر عن دوره في المؤسسة ، وتطبيق العقوبة ليس للعقوبة ذاتها ولكنه لتقويم السلوك الوظيفي وردع المتسيبين إدارة المؤسسة ومسئوليها حسب ظني لهم الدور الأكبر في الخلل اما لعدم معرفتهم بقيم ومبادئ ومعايير أخلاقية المهنة وأساليبها ومهاراتها العلمية التي تحكم عملياتها وتحدد ضوابطها - إن كان هذا السبب فتلك مصيبة وإن كان السبب عدم إعطائها الأولوية الكبرى في العمل فالمصيبة أعظم - . وحتى نكون منصفين يوجد من الموظفين ومن رؤسائهم من هو مؤمن بأخلاقيات العمل ويعمل بإيجابية وأمانة ، ومنهم من لا يكترث فيختلط الحابل بالنابل وهذه كارثة ، خاصة غياب القدوة في بعض المؤسسات يفرز ضعف الحس الديني والوطني ، وكذلك عدم الثقة المتبادلة بين الرئيس والمرؤوس علاوة على سوء الظن وفقدان روح التفاهم والمتابعة والمسئولية سبب الكثير من السلبيات ومنها الإحباط الوظيفي المنتشر بين الموظفين والذي ينعكس سلباً على المراجع المسكين . تكرار " تعطل السستم " سواء كان حقيقة أو "زحلقة المراجع" يستوجب عقوبة ومحاسبة المتسيب بغض النظر عن دوره في المؤسسة ، وتطبيق العقوبة ليس للعقوبة ذاتها ولكنه لتقويم السلوك الوظيفي وردع المتسيبين وحتى ينجح العمل يتحتم ربط العمل بمبادئ الإسلام التي ترفض التسيب والإهمال والغش واستغلال المناصب وتقديم المصالح الشخصية على المصالح العامة ، العمل عبادة ومسئولية ومراقبة الله جلت قدرته قبل مراقبة المسئول . " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلا أَنْ يُتْقِنَهُ " الحاجة ماسة إلى التغيير الجذري في مفاهيم العمل وأهمية إتقانه وتكامل مبادئه وقيمه الحياتية والاجتماعية والحضارية ولن يتحقق ذلك إلاّ بالبعد عن "الأنا " واللامبالاة والعشوائية . يجب تصحيح الفهم الديني والوطني للوظيفة وكذلك تنمية الرقابة الذاتية وإلزام كل موظف بأخلاقيات مهنته وتطبيقها ومن فضلكم رجاء " اتقنوا العمل فالناقد بصير". وإذا تعطل السستم صلحوه. [email protected]