وفي قسم العلاج الطبيعي تحديداً موظفة استقبال أظهرت كل ما لديها من إبداع وفن في التعامل مع المراجعين، ترجمت فنها الإيجابي الراقي الدافع لرضا المراجع ومساعدته واحترامه بأسلوب حضاري أخلاقي من مبدأ « حسن المعاملة الواجب تطبيقه مع جميع شرائح المجتمع خاصة المراجعين على اختلاف أنواعهم، وأمزجتهم ومستوى ثقافتهم. موقف مزعج وتصرفات سلبية تقبلتها بصدر رحب، أحسنت التصرف بحكمة وصبر وتصدت لهبوب العاصفة بهدوء تام وابتسامة وتفهم، ولباقة، هدّأت ثورة المراجع الساخط بإشعاره بأهميته وبأن الجميع موجودون لمساعدته، لم تستجب للغضب بالغضب بل تفاعلت مع الموقف باحترافية وصدق وفن منذ بداية هبوب العاصفة وحتى نهايتها، اعتذرت ووعدت بعدم تكرار الخطأ الذي لم يقع امتصت هيجان العاصفة بتقديرها لوظيفتها وحرصها على المكان الذي تعمل به وعلى مواطنيها ومنهم المراجع الثائر نفسه. لو كان لدينا في كل المصالح الحكومية والقطاع الخاص والبنوك نماذج من الموظفين بهذه الصفات لما كان لدينا مشكلة في خدمة المراجعين الذي يعانون سوء معاملة بعض الموظفين. لو كان لدينا في كل المصالح الحكومية والقطاع الخاص والبنوك نماذج من الموظفين بهذه الصفات لما كان لدينا مشكلة في خدمة المراجعين الذي يعانون سوء معاملة بعض الموظفينلا أعمم.... لدينا ثروة من الموظفين المثاليين الأكفاء نفخر بهم رجالاً ونساء يتمتعون بكل مميزات الموظف المسئول صاحب رسالة محورها خدمة العمل والوطن والمواطن بضمير ومسئولة دينية ووطنية تحقق الأسلوب الأمثل في التعامل والهدف الوظيفي. لكن قلة من الموظفين في بعض المصالح الحكومية والخاصة والبنوك شوهت صورة الموظف والوظيفة والمكان الذي يعمل به. كلنا يعرف أن من أهم أهداف الوظيفة خدمة الوطن والمواطن، وكلنا يعرف أن «العلاوات والحوافز ليست للموظف ولكن لجودة العمل الذي يقوم به وحسن التعامل» هذا مبدأ إداري والمبدأ الإداري الآخر «أن الوظيفة تكليف وليست تشريف « فلماذا تغيب هذه المبادئ عن بعض الموظفين - غطرسة وتعال، وغرور، وترفع وكأن المراجع عبد!!! هناك خلل يتحمل رئيس كل دائرة مسئوليته، ضعف الإنتاج وسوء العمل وسوء التعامل والعجرفة والتذمر وعدم احترام الكبير والعاجز والضعيف بالإضافة لتأخير إنجاز المعاملات وضياعها والتسويف كلها عوامل تعود لعدم تأهيل رئيس الدائرة للموظفين والوظيفة المؤتمنين عليها والمسئولين عن أدائها أمام الله، وربما للأمن الوظيفي وضعف الرقابة دور في اللامبالاة والإهمال، وقد يكون لعدم وجود رقابة ذاتية الدور الأكبر، ولا ننسى المحسوبية، والواسطة والمجاملة، المعاملة الحسنة والترحيب الحار والخدمة السريعة للواسطة والمحسوبية، وعكسها لمن لا يملكهما. تمنيت أن تتكرر «هوازن بدر البراهيم» في كل موظف وموظفة، استحقت هوازن أن تكون مثالاً يحتذي به للموظف الكفء، نالت ثقة المراجعين واحترام الجميع وتقديرهم خاصة المرضى، لا أعرفها ولا تعرفني، عرفتها من خلال مواقفها المشرفة وتعاملها مع الآخرين الذي أكسبها التقدير والاحترام. رجائي بل أملي الإكثار من عقد الدورات التأهيلية للموظفين خاصة الجدد منهم للارتقاء بتعاملهم مع المراجعين وتطوير إمكانياتهم وأدائهم الوظيفي. [email protected]