على هامش الملتقى الثاني للمثقفين السعوديين أقيمت مساء الثلاثاء الندوة الأولى بعنوان «الجوائز الثقافية» بإدارة د.فهد السماري ومشاركة د.عبدالله العثيمين ود.سعد الشيخ وحسين بافقيه وبحضور جمهور كبير من المثقفين والمثقفات. الريادة في تفعيل الجوائز في البداية أكد د. فهد السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز أن المتتبع للثقافة العربية يجد أن لديها الريادة في تفعيل الجوائز الثقافية مشيرا إلى أن هذا الجانب مهم لان المجتمعات والأمم عندما تقلب في صفحاتها تجد أنها تعتبر الجائزة من الركائز جاء ذلك أثناء تراسم عالية للجلسة الأولى ليوم الثلاثاء ضمن فعاليات ملتقى المثقفين الثاني الذي ينعقد حاليا في الرياض ويحتضنه مركز الملك فهد الثقافي وخصص للحديث عن الجوائز الثقافية وشارك فيه د. عبدالله بن صالح العثيمين وحسين محمد بافقيه ود. سعيد محمد الشيخ، وأشار د. السماري في كلمته إلى أن موضوع الجوائز يحتاج للطرح والنقاش لتعزيز التوجه إضافة لمعالجة البيئة المحيطة في الجوائز والحوافز والدعم لها. تمنح الجائزة التقديرية للدولة للمتميزين عطاء فكريا ومعرفيا في جميع فروع المعرفة لا في الأدب وحده وفي هذا عدل مؤكدا خيبة أمله في الجائزة لأنها تتسم بالنظرة القصيرة لأن مدى الجائزة مقتصر على فرع واحد والمجال الأدبي له أهميته ودوره وله حلاوته وسطوتهفيما انتقد د. العثيمين مشاركة جائزة الدولة التقديرية للأدب مشيرا إلى انه كان يؤمل الاستفادة من تجارب الآخرين مثل التجربة في مصر كما في أقطار عربية غيرها حيث تمنح الجائزة التقديرية للدولة للمتميزين عطاء فكريا ومعرفيا في جميع فروع المعرفة لا في الأدب وحده وفي هذا عدل مؤكدا خيبة أمله في الجائزة لأنها تتسم بالنظرة القصيرة لان مدى الجائزة مقتصر على فرع واحد والمجال الأدبي له أهميته ودوره وله حلاوته وسطوته لكن تقدم الوطن ليس بالأدب وحده. وأضاف العثيمين أننا نعيش اليوم في وطننا في مرحلة اندفاع لان تكون المرأة مشاركة للرجل في مختلف وجوه الحياة ويوجد بين النساء من هن مؤهلات لنيل جوائز رفيعة تقديرية وتشجيعية تماما كما يوجد بين الرجال من هم مؤهلون لنيل الجائزة مشيرا إلى أن الجائزة يجب أن ترعى الانجاز المتحقق سواء قام به رجل أو امرأة على أن المتأمل في مسيرة تاريخ الجوائز وبخاصة ذات المكانة العالمية يجد ان عدد الفائزات بتلك الجوائز قليل مقارنة بعدد الفائزين بها وامتدح العثيمين جائزة الملك فيصل العالمية حيث فاز بها تسع سيدات من بين مائتين وستة عشر فائزا. اشراك نون النسوة من جهته طالب حسين بافقيه ان تكون جائزة الدولة التقديرية في الأدب تحت لواء المجلس الأعلى للثقافة وان يراعى في الجائزة إشراك نون النسوة فيها وذلك في مشاركته بعنوان «الجائز التقديرية» وقال: من المستحسن أن تتنوع جائزة الدولة التقديرية لتشمل حقولا منها: جائزة الدولة التقديرية للآداب، وجائزة الدولة التقديرية للعلوم، وجائزة الدولة التقديرية للفنون، وجائزة الدولة التقديرية للعلوم الاجتماعية. كما طالب بافقيه أن تنشأ جائزة أخرى تشجيعية للبارزين في الآداب والعلوم والفنون من الشبان والشباب لتشمل حقولا منها: جائزة الدولة التشجيعية للآداب وجائزة الدولة التشجيعية للفنون وجائزة الدولة التشجيعية للعلوم الاجتماعية مشيرا الى ان المثقف الحديث كغيره من الناس، مواطن في دولة بأرضها وخيراتها وقاطنيها ويمنحه دستورها حق المواطنة كاملا غير منقوص، وله على الدولة حق، وعليه واجبات، ومنها حقه عليها إذا كان مثقفا أديبا مفكرا فنانا ان تنزل تميزه بمنزلة التكريم والإجلال، فضلا لا إحسانا. وأشار بافقيه الى ان الدول الحديثة يكون تكريم المثقف والأديب والفنان فيها تكريما لما أنشؤوه من آثار، و هي جزء من التراث المعنوي للبلاد، وأن يكون ذلك التكريم بأوجه مختلفة، أظهرها وأهمها جوائز الدولة التقديرية في العلوم والفنون والآداب، وعادة ما تكون هذه الجائزة أسمى جائزة في الدولة، مشيرا الى انه ورد في دستور المملكة العربية السعودية الذي يدعي «الحقوق والواجبات» نص بأنه ترعى الدولة العلوم والآداب والثقافة وتعنى بتشجيع البحث العلمي، وتصون التراث الإسلامي والعربي وتسهم في الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية. تحقيق التنمية المتوازنة وطالب د. سعيد عبدالله الشيخ بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المستدامة في المملكة في تحقيق الأوليات منها تنويع القاعدة الاقتصادية لخلق عمق اقتصادي يرشد دور العائدات النفطية ويساهم في خلق فرص عمل تتناسب مع النمو الديموغرافي المتوقع، والاستثمار المستمر في تطوير الموارد البشرية وتوظيفها إنتاجيا، ومواكبة التطور المادي بثورة ثقافية توائم بين الأصالة والحداثة وتعزز ثقافة المسؤولية والمشاركة، وتحقيق التنمية المتوازنة بين المناطق المختلفة في المملكة، وحماية البيئة والاستخدام المتوازن للموارد الطبيعية حفاظا على استدامتها مشيرا إلى انه من الأنسب في المملكة ان يسعى القطاع العام والقطاع الخاص الى وضع إطار استراتيجي للمسؤولية الاجتماعية ولتعزيز إسهام الثقافة في تحقيق التنمية المستدامة، على ان تتركز أدوات عملها وفق معطيات السوق ولكن يتم دعمها من خلال بعض المزايا التفضيلية التي يتم استحداثها في بعض التشريعات المتعلقة ببعض الأنظمة مثل نظام المشتريات ومتطلبات الإقراض لصناديق التنمية وغيرها. خلف كواليس ملتقى المثقفين الثاني.. فاطمة عبدالرحمن – الرياض ** شبه احد الضيوف حافلات نقل المثقفين من الفندق إلى مقر إقامة الفعاليات في مركز الملك فهد الثقافي بباصات النقل المدرسي وقال ذكرتني بأيام الطفولة. ** حرص المنظمون على التواجد باكرا في بهو الفندق للخروج للفعاليات واصرارهم على أن الحافلات لن تنتظر طويلا دفع البعض الى تشبيه مقر الإقامة بالثكنات العسكرية. ** لم يرق جدول الفعاليات لكثير من الحضور واعتبروها لا تمثل المثقفين ولا تمت إليهم بصلة. ** استاء عدد من المثقفات المدعوات لحضور الفعاليات من مختلف المناطق لعدم توفير سيارات لنقلهن من المطار حتى مقر الإقامة وتخصيص السيارات للضيوف من خارج السعودية فقط. ** سائقو الباصات لا يعرفون الطريق الى مركز الملك فهد الثقافي مما ادى الى توقف السائق للسؤال والاستفسار مما أضاع الوقت.
برنامج اليوم الثالث لمؤتمر المثقفين السعوديين اليوم - الدمام يقام اليوم الاربعاء على هامش الملتقى الثاني للمثقفين السعوديين أربع ندوات البداية ستكون مع ندوة بعنوان «ثقافة الطفل» بإدارة وفاء التويجري ومشاركة د.وفاء السبيل ود.هند خليفة وفاطمة الحسين، فيما ستكون الندوة الثانية بعنوان «المراكز الثقافية» بإدارة د.محمد الربيع ومشاركة د.عبدالله الوشمي ود.عبدالله بن علي الخطيب ود.عائشة الشمري ود.حمود ابو طالب، وفي المساء ندوة حول «الفن التشكيلي» بإدارة د.محمد الرصيص والمشاركون د.صالح بن حسن الزاير ود.مها السنان وأحمد محمد فلمبان ، ويختم اليوم الثالث الثقافي بندوة بعنوان «التراث الموسيقي والفنون الشعبية» بإدارة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن ومشاركة د.سعد الصويان واحمد الواصل وعبدالرحيم الاحمدي.