أقيمت صباح اليوم الثلاثاء 3 جلسات في ملتقى المثقفين الثاني بالرياض، خُصصت الجلسة الأولى للحديث عن الجوائز الثقافية وأدارها أمين عام دارة الملك عبد العزيز الدكتور فهد السماري، وشارك فيها الدكتور عبد الله بن صالح العثيمين وحسين محمد بافقيه والدكتور سعيد محمد الشيخ. وأكد أمين عام دارة الملك عبد العزيز أن المتتبع للثقافة العربية يجد أن لديها الريادة في تفعيل الجوائز الثقافية، مشيراً إلى أن هذا الجانب مهم لأن المجتمعات والأمم عندما تقلب في صفحاتها تجد أنها تعتبر الجائزة من الركائز، وأن موضوع الجوائز يحتاج للطرح والنقاش لتعزيز التوجه ومعالجة البيئة المحيطة في الجوائز والحوافز والدعم لها. من جانبه، أشار الدكتور العثيمين إلى الاستفادة من تجارب الآخرين مثل التجربة في مصر، حيث تمنح الجائزة التقديرية للدولة للمتميزين فكرياً ومعرفياً في جميع فروع المعرفة، لا في الأدب وحده وفي هذا عدل، وأمله في الجائزة ألا تتسم بالنظرة القصيرة، ممتدحاً جائزة الملك فيصل العالمية حيث فاز بها تسع سيدات من بين 216 فائزاً. من جهته، طالب حسين محمد بافقيه بأن تكون جائزة الدولة التقديرية في الأدب تحت لواء المجلس الأعلى للثقافة. كما طالب بافقيه أن تنشأ جائزة أخرى تشجيعية للمبرزين في الآداب والعلوم والفنون من الشبان والشباب لتشمل حقولاً، منها جائزة الدولة التشجيعية للآداب والفنون والعلوم الاجتماعية. وطالب سعيد عبدالله الشيخ بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المستدامة في المملكة، وتحقيق الأوليات منها وتنويع القاعدة الاقتصادية لخلق عمق اقتصادي يرشد دور العائدات النفطية ويساهم في خلق فرص عمل تتناسب مع النمو الديموغرافي المتوقع، والاستثمار المستمر في تطوير الموارد البشرية وتوظيفها إنتاجياً. وشملت الجلسة مداخلات من الحضور حول مطالبتهم بإيجاد إستراتيجية للإبداع ليس فقط للكتابات الإبداعية بل للمنجز، وتساءلوا: أين المراكز الثقافية في الجامعات والأحياء وهي الموجودة في الدول المتقدمة، ومساهمة البنوك والجهات التي لديها إمكانات مادية لدعم الجوائز، وأن تمنح الجوائز للمنجزين والموهوبين، وإمكانية تحفيز الجهات المعنية بالمرأة خلال إيجاد قروض ميسرة لدعم الجوائز.