خلال العقد الماشي رزئ العالم الإسلامي بفقد ثلة من علمائه الربانيين ولاشك ان فقد العلماء خسارة عظيمة ومصيبة كبيرة كيف لا ؟ والنبي صلى الله عليه وسلم قال «العلماء ورثة الانبياء» والله سبحانه رفع قدرهم حين قال (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون) وحين قال سبحانه (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) إلى غير ذلك من النصوص والاثار التي تبين فضل العلماء ومكانتهم. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العلماء ولكن يقبض أرواح العلماء.. الحديث». وكم ودعنا من العلماء على مستوى العالم الإسلامي وعلى مستوى بلادنا حرسها الله فلقد كان لفقد الشيخين ابلغ الاثر على مستوى العالم الإسلامي اجمع. الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله والشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله. الشرقية تودع ثلة من علمائها وهنا في منطقة الخير المنطقة الشرقية وتحديدا في مدينة الدمام ودعنا بعضا من العلماء والدعاة منهم الشيخ محمد الزبن رئيس ديوان المظالم بالمنطقة الشرقية سابقا والشيخ عبدالعزيز الاحمد احد القضاة والعلماء بالمنطقة الشرقية والشيخ الداعية حمد الزيدان والشيخ ابراهيم البريكان والشيخ محمد الشيحة ومن قبلهم الشيخ احمد الكلداري وغيرهم. في الليلة الظلماء وكان آخر من رحل عن دنيانا وفقدناه الداعية المعروف الاديب المؤرخ الشيخ عبدالرحمن بن عبدالكريم العبيد الذي انتقل مؤخرا منذ أيام قلائل وقد كان لفقده أكبر الأثر في نفوس الناس لا سيما أهالي المنطقة الشرقية، سالت الأقلام لتعبر عن فقده ورحيله. رفيق الدرب الشيخ أحمد ناصر الصايل عضو الدعوة والإرشاد بفرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة الشرقية وهو رفيق الدرب في الدعوة إلى الله مع الشيخ وذلك على سبعة وعشرين عاما قال: فقدت المنطقة الشرقية قبل أيام أحد أعلامها البارزين حيث كان لهذا الفقيد إسهامات مميزة في مجالات عدة كالدعوة إلى الله تعالى و تبصير الناس بأمور دينهم والأدب والتاريخ والجغرافيا والأنساب إنه الشيخ عبدالرحمن عبدالكريم العبيد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته فقد كان بحق فقيد الدعوة والأدب الإسلامي تعرفت عليه في بدايات عملي في مركز الدعوة والإرشاد بالدمام منذ قرابة 27 عاما وشارك في كثير من برامج مركز الدعوة من المحاضرات والندوات وفي التلفاز في القناة الأولى وأجري معه لقاء جميل وبعد هذا اللقاء جاءه خطاب شكر من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وقال سموه سرني ما سمعته منكم في لقائكم الجميل في القناة الأولى ويشرفني مقابلتكم في أي وقت وفي أي مكان وقد تم اللقاء مع سموه الكريم بعد ذلك كما أجرى لقاء في قناة المجد. التواضع صفته من جهته تحدث الشيخ خالد آل سعيد قاضي محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية عن الفقيد فقال لاشك أن فقد الشيخ عبدالرحمن خسارة للدعوة كان يحب مجالس أهل العلم ويتفقد إخوانه من طلبة العلم ويسأل عنهم ويزورهم كان محبا للخير لا يبخل به إذا استطاع تقديمه. وعرف عنه يرحمه الله حبه للمطالعة والكتابة في مجال الدعوة ينتقي خطب الجمعة انتقاء ويحاول ايصال ما يهدف إليه إلى الجميع. وكتابه (اصول المنهج الإسلامي) كتاب جامع لأبواب التوحيد و الفقه في الدين باختصار في العبارة واستدلال في موضعه من الكتاب والسنة. وأضاف بأنه إلى جانب هذا كان يتحفنا بشعره الوطني والديني الذي يدافع به عن الحق.