لا أعلم حتى هذه اللحظة لماذا اشتهرت قناتنا الرياضية السعودية لدى عامة الناس ( بالخشبية ) حتى اصبح هذا اللقب مصطلحا شعبيا لكل من اراد التهكم والتذمر والسخرية من عمل اي قناة تلفزيونية ، حيث اقرب مثال لممارسة هذا النوع من السخرية والاستخفاف هي القناة الرياضية السعودية فعندما تُطرى هذه القناة تكون خفّة دم الناس حاضرة وبقوة وكلُُُ منهم يأتي بجديده من ( خفة الدم ) تجاه عمل القناة . ** أقول لا أداري لماذا سماها الناس ( بالخشبية ) كما لا ادري ايضا لماذا كل هذا الإصرار على المسمى الغريب والذي برأيي لا يليق بقناة حكومية ضخّت فيها الدولة ملايين الملايين من الريالات بل وأصرت على إنجاحها حتى وإن لم تكن مهيأة في فترة من الفترات لسلك دروب الناجحين . ** لن اهتم كثيرا بألقاب هذه القناة ( وما اكثر القابها ) ، كون الالقاب لا ترتبط بالمضمون ولن تؤثر أبدا بالمحتوى ، سواء كانت هذه الألقاب والمسميات مصنوعة من الذهب أم من الخشب ، ولكن بالإمكان أن نناقش وبكل هدوء وعقلانية العمل الذي تقوم به هذه القناة سواء بالإيجاب او السلب وذلك بعيدا عن مبادىء ( الأخوة والصداقه والبراءة والميانة ) التي يمارسها بعض العاملين في القناة تجاه الصحف المحلية خصوصا عندما يعتقدون بأن انتقاد عملهم قد يقلل من قيمتهم وينتقص من ( آدميتهم ) امام الناس . أعلم بأن طرح مثل هذا قد يغضب المسئولين عن القناة ولكن هذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع ، ويجب العمل على تصحيح الأخطاء ، ومابين ( الخشبية) و(الذهبية ) يفتح الله ** للقناة الرياضية السعودية لمسات رائعة جدا وحضور جيد نوعا ما على مستوى الاهتمام بالمنافسات المحلية وما يجري فيها ،وكل ذلك جاء بعد القفزات التطويرية الكبيرة التي شهدتها القناة والدعم الحكومي الكبير الذي حظيت به من قبل الأمير تركي بن سلطان و رأس الهرم في وزارة الثقافة والإعلام معالي الدكتور عبدالعزيز خوجه ولولا الله ومن ثم هذا الدعم اللوجستي الخاص لما استطاعت القناة ان تجاري متغيرات هذا العصر . ** قلت في الفقرة السابقة: إن هنالك لمسات رائعة، ولاحظوا: قدّمت الجوانب الإيجابية قبل السلبية كيلا يقال بأنني ( أترصد) لهذه القناة ولكن مثلما هنالك ايجابيات ففي الجانب الآخر قائمة طويلة من السلبيات المحبطة ، سلبيات في البرامج والإعداد ، سلبيات في التفكير والطرح والابتكار ، سلبيات في التعاطي مع المشاهدين واحترام ذوائقهم بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم ، سلبيات في استمرار عملية التعصب والإصرار على الرأي الواحد والمكابرة في التعاطي مع المجريات ، سلبيات في الوقوع بالخطأ والمكابرة والإصرار عليه ، سلبيات في المحسوبيات والصداقات الشخصية ، سلبيات في النقل التلفزيوني الرديء ، والإخراج المتواضع والاحترافية الغائبة ، سلبيات في التعاطي مع الاشياء و( شخصنة الامور ) وتحويل المواقف (للصالح الشخصي ) واللجوء ( للوصاية ) على القناة وكأن هنالك نفراً من الناس هم فقط من يمتلكون هذه القناة وهم فقط من يحق لهم الحديث عنها . ** المشكلة الكبيرة والتي لم اجد لها أي تفسير حتى الآن، هي أن كلّ الأخطاء التي تقع فيها القناة تنسب وبشكل مباشر إلى الأمير تركي بن سلطان من قبل المعدّين والقائمين على القناة ، فإذا انتقدنا ضيوف ( الملعب ) علّقوا شماعتهم على سموه وانه هو من يختار ، وإذا انتقدنا العمل في بقية البرامج نسبوه لسموه ، وإذا تحدثنا عن نجوم مغيّبون عن الإعلام وجّهوا بوصلتهم تجاه سموّه ، واذا حدث اي اخفاق مهني او تقني بالقناة قالوا لنا: ( الامير يقول كذا !!! ) وكلي ثقة بأن سمو الأمير تركي بن سلطان بريء من كل تصرفاتهم وأنهم يكذبون على لسان سموه عياناً بيانا . ** أعلم بأن طرح مثل هذا قد يغضب المسئولين عن القناة ولكن هذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع ، ويجب العمل على تصحيح الأخطاء ، ومابين ( الخشبية ) و ( الذهبية ) يفتح الله . وعلى المحبة نلتقي . [email protected]