نفى عضو الإتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الفلكي السعودي عبدالرزاق البلوشي ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال الحديثة مؤخراً عن خبر يتضمن مجموعة من مقاطع الفيديو شاع تداولها بين الناس مؤخراً تفيد بظهور شمسين في وقت واحد عند الشروق وعند الغروب فوق الأفق، حيث قال في تصريح خاص ل «اليوم»: «من الجوانب المنطقية أن ما يظهر في المقاطع ليست شمسا أخرى حقيقية، فلو كانت كذلك لأفزعت الناس، ولشاهدها الملايين من ساكني كامل القطاع الذي سيشهد شروقهما! وأيضاً لابد و أن يصحب ذلك خلل و اضطرابات جوية، أما علمياً فإن الطبقة القريبة من الغلاف الجوي تعتبر مسرحاً لعدد كبير من التفاعلات بين مختلف العناصر الموجودة فيه، كالبخار والرطوبة و الرياح و الغازات و العوالق و غيرها، عليه فإنه وفي مستوىً معينٍ من الغلاف الجوي ( ونتيجة تكثف الرطوبة مع بخار الماء، وفي درجة حرارة معينة ) تتخلق بقدرة الله بلورات ثلجية تبقى عالقة في مستويات و ظروف بيئية معينة في الجو، وهذه البلورات تكون مسئولة أحياناً (كما هو مثبت علمياً) عن عروض بصرية معينة نتيجة انعكاس الأشعة، توجد ملايين العدسات من هذه البلورات الثلجية التي لها ستة أوجه مستوية تتشكل في الطبقات العليا للغلاف الجوي حين تتجمد قطرات الماء « . وأضاف البلوشي أنه عند تساقط هذه البلورات يكون أحد وجوهها المستوية موازيا للأرض في معظم الوقت، و قد يحظى الناظر بالرؤية عبر هذه البلورات الجليدية في مستوى واحد خلال وقت الشروق أو الغروب. وخلال هذا الاصطفاف، تلعب كل بلورة دور عدسة صغيرة كاسرة لضوء الشمس ومؤدية إلى ظواهر بصرية مثل الشمس الكاذبة، و هناك عروض بصرية أخرى بأشكال متعددة، ومنها ما نراه أحياناً أثناء وجود بعض الغيوم المتقطعة، يحدث أثناء ذلك أن تتخلل الِأشعة الشمسية الفجوات بين الغيوم ، فتمتد أعمدة الأشعة بأشكال طولية خلابة.. فسبحان {الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نورا} « . وكانت الرسائل مدعومة بأحاديث نبوية و اقتباس آية من القرآن الكريم: (رَبُّ المَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ المَغْرِبَيْنِ) «الرحمن آية 17»، حيث كانت مقاطع الفيديو والتي التقطت من عدة دول منها الصين، نيويورك، روسيا، أمريكا وكندا، إنجلترا وغيرها. وحول انتشار مثل هذه الشائعات قال البلوشي: «الشائعات في عصر الإنترنت وانضمام تقنيات الاتصال الخلوي لمنظومة وسائل النشر أصبحت أسرع من سرعة البرق، حتى أن الشائعات العلمية تكاد تكون جزءاً من الحياة اليومية، بالإضافة إلى أن التغيرات في اهتمام الرأي العام في العلم في السنوات الأخيرة بات واضحاً حيث أن الكثير من الناس خارج الدائرة العلمية يميلون نحو « الاكتشافات « أكثر «، مؤكداً أن شائعة ظهور شمسين قديمة، وتتجدد بين فترة وأخرى. وصف للصورة المرفقة: الصورة من مدينة ستوكهولم السويدية وتظهر الشمس في مركز الصورة تتوسط انعكاسين كاذبين أحدهما على اليمين والآخر على اليسار، وتحيط بها هالتان شمسيتان أصغرهما تمتد على 22 درجة والأخرى وهي نادرة تمتد 46 درجة، وكل هذه الظواهر ناشئة عن انعكاس نور الشمس بواسطة بلورات الجليد الجوية.