الدكتور علي الشكري قال أستاذ الفيزياء الفلكية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور علي الشكري، “إن ولادة القمر (الاقتران) وليس ظهور الهلال ستكون يوم الخميس حوالي الساعة الخامسة والنصف صباحاَ، وسيغرب القمر ذلك اليوم بعد غروب الشمس بحوالي ست دقائق، لذا وحسب الحسابات الفلكية واحتمالية الرؤية البصرية فإن رؤية الهلال من مناطق المملكة ستكون غير ممكنة لقربه الشديد جداً من الأفق (أقل من درجة) وسمكه الضئيل جداً (حوالي 0.002 من الدرجة) وإضاءته الخافتة جداً (حوالي 0.4 % من البدر) وهي دون تحسس العين البشرية المجردة وحتى دون قدرة المناظير الفلكية.” وأضاف “من المحتمل رؤية الهلال بصعوبة بالغة وباستخدام المناظير الفلكية من الدول الواقعة أقصى جنوب قارة أفريقيا كجنوب أفريقيا (هناك احتمال أكبر لرؤية الهلال من وسط وجنوب مناطق أمريكا الجنوبية، والله أعلم)، عليه فباعتماد التقويم الاصطلاحي المدني (غير شرعي) الذي لا يشترط الرؤية البصرية بل حدوث الاقتران قبل غروب الشمس وغروب القمر بعد غروبها سيكون يوم الجمعة أول أيام شهر رمضان أما عند اعتماد الرؤية البصرية الشرعية فالاحتمال ضئيل جدا أن يكون اليوم التالي (الجمعة) غرة شهر رمضان بل الاحتمال تكملة شهر شعبان. أما هلال مساء يوم الجمعة 20 يوليو 2012 م فبالإمكان رؤيته بالعين المجردة.” وزاد”حسب خط طول وعرض مكةالمكرمة وعند غروب الشمس، سيكون مرتفعاً بحوالي عشر درجات فوق الأفق والمسافة الزاويّة (الاستطالة) بين القمر والشمس حوالي ثمان عشرة درجة وحوالي أربع عشرة درجة على يسار (جنوب) الشمس (حوالي ثمان درجات شمال الغرب) وعمره تقريباً ست وثلاثون ساعة (35:41) وإضاءته حوالي2.5 % من قرص القمر الكامل )البدر( لحظة غروب الشمس ومدة مكثه حوالي ثمان وأربعون دقيقة فوق الأفق ويكون الهلال مائلاً قليلاً لليمين (شامي-سماوي). لذا فمن الناحية العملية والحسابات الفلكية والتوقعات النظرية واحتمالية الرؤية البصرية (الشرعية) فإن احتمالية رؤية الهلال مساء ذلك اليوم (الجمعة) ممكنة بإذن الله، لذا من المتوقع أن يكون يوم السبت الموافق 21 يوليو 2012 م غرة شهر رمضان 1433 ه.” وبين الشكري على من يرغب في تحري الهلال، أن يكون التحري في منطقة مظلمة ذات جو صاف أي خالي من الغيوم والغبار والرطوبة والعوائق من ناحية الغرب حيث سيكون الهلال لحظة غروب الشمس مساء يوم الجمعة (ليلة السبت) على يسارها بحوالي أربع عشرة درجة وارتفاعه حوالي عشرة درجات ومائلاً قليلاً لليمين. ونوه الى أن التوقعات السابقة مبنية على الحسابات وتؤخذ لغرض الاستدلال لمعرفة بدايات الأشهر القمرية، أما الأساس الشرعي لتحديد تلك البدايات فيعتمد على الرؤية البصرية الحقيقية لأول ظهور للهلال بعد نهاية الشهر وهي الطريقة الشرعية المتبعة. وحذر الشكري من أنه نظراً لوقوع كوكب عطارد حوالي ثمان درجات فوق الشمس، ربما قد يلتبس على بعض المترائين بينه وبين الهلال وخاصة من ليس لدية الخبرة الكافية، وبوجود كوكب عطارد قريب من الأفق ومرور بعض الأقمار الاصطناعية خلال نفس المنطقة مع وجود بعض العوالق في الجو ورطوبة ودرجة حرارة عالية ما يتسبب في تشتت ضوء الكوكب ما قد يتظافر مع الأحوال الجوية الأخرى لتتكون أشكال قد تبدو كالهلال. لذا فمن المتوقع أن يتوهم البعض برؤية الهلال ويشهد بذلك بالرغم من عدم إمكانية العين البشرية على التحسس عندما يكون الهلال قريباً جداً من الأفق مع سمكه الضئيل جدا وإضاءته الخافتة جدا. أضف إلى ذلك تشتت أشعة الشمس لحظة الغروب مما يؤدي إلى انعكاسها عن جزيئات الغلاف الجوي وخاصة عند وجود السحب والعوالق وملوثات الجو الأخرى. لذا يجب على المترائي توخي الحذر والتأكد من أن ما يراه هو الهلال وليس توهماً وذلك باستخدام العين المجردة والناظور (الدربيل) بالتناوب ويسعى أن يكون مع مجموعة من المترائين.