معاناة كبيرة بين الأمراض والديون والبطالة تعيشها أسرة مكونة من ثمانية أخوة أشقاء بعد أن أصيبوا بفيروس الكبد الوبائي B ، وذلك بعد أن تفشى هذا المرض في العائلة التي تسبب لها المرض في البطالة ويروي عائل الأسرة والأخ الأكبر لهم أحمد: في شهر رمضان الفائت أصبت بارتفاع في درجة الحرارة وتقيؤ دم ذهبت إلى المستشفى المركزي كإجراء عادي وتفاجأت أنني مصاب بمرض تليف الكبد B ونزل علي الخبر كالصاعقة. مضيفا: نومت بعدها في المستشفى لإجراء بعض الفحوصات وبعدها حولت إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام للتنويم بالمستشفى وذلك لعمل غسيل وإعطاء المضاد الحيوي. واستمرت معي هذه الحال فترة طويلة فأسبوع أكون بالبيت بتوصية من الأطباء بأخذ الراحة وعدم الإجهاد وأسبوع أقوم بمراجعة المشفى لأخذ المضادات والعلاج اللازم لذلك.. وأضاف أحمد قائلا: هذا هو الحال الذي يحدث لي بصفة دورية واستطرد انه بدأت تتوالى عليه الأمراض فأصبحت مصابا بجرثومة والتهاب بالدم إلى جانب ارتفاع الحرارة بشكل دوري ، إذ أوصى الاستشاريون بضرورة إيجاد متبرع لزراعة الكبد يتطابق معي وفصيلة الدم O+ لكي ينقذني من هذا الفيروس وفي نفس الجانب يذكر عوض الشقيق الأصغر لأحمد البحراني أنه مصاب بالمرض ذاته ولكنه خامل ويعمل سكيورتي بإحدى المنشآت التابعة للقطاع الخاص، وتمنى أن يتمكن هو واخوته من التبرع للأخ الأكبر وعائل الأسرة بعد الله. ويضيف عوض: ولكن جميعنا مصابون بالمرض ذاته من النوع الخامل وربما ينشط بيوم من الأيام مثلما حصل مع أحمد، ولم تقف حدود المأساة إلى هنا بل امتدت إلى بقية إخوتي، فأخي الأصغر سالم – والحديث هنا لعوض - متخرج بمؤهل «مساعد صحي» ولم يستطع الحصول على الوظيفة بسبب ذلك المرض والأخ الرابع «مرزوق» عاطل عن العمل ولم يجد وظيفة إذ أن الكشف الطبي لا يؤهله إلى الدخول في الوظيفة، وأضاف عوض: وتتواصل المأساة مع بقية إخوتي ناجي وعلي جميعنا متخرجون من الكلية التقنية ونبحث عن عمل حتى اصغر اخوتي الذي يدرس بالكلية قام بحذف مواد الفصل الدراسي من الكلية لكي يتفرغ لمرافقة أخيه الأكبر بالذهاب به ومراجعة المستشفى والوقوف إلى جانبه. وفي ذات السياق يقول عائل أسرة البحراني إنني مهدد بالفصل من العمل لعدم أهليتي بذلك وخصوصا أنني متزوج وأعول اخوتي بالإضافة إلى والدي ووالدتي ولدى التزامات مالية من ايجار وأقساط البنك وأقساط السيارة والتي تبلغ 345 الف ريال وتكالبت على الظروف أنا وإخوتي بعد أن عزلنا المرض عن الاختلاط بمن حولنا، وعن التعايش مع المجتمع، وتسبب في حرمان إخوتي من الحصول على وظائف.