قال مسؤولون اليوم السبت إن اكثر من 250 شخصاً قتلوا وفقد ما يزيد على 500 بعدما ضرب اعصار جنوب الفلبين محدثاً سيولاً وانهيارات ارضية الامر الذي اجبر عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم. وضرب الاعصار واشي المحمل برياح تصل سرعتها الى 90 كيلو متراً في الساعة جزيرة مينداناو الغنية بالموارد الطبيعية في وقت متأخر من مساء أمس الأول الجمعة مما ادى الى هطول امطار غزيرة تسببت في توقف بعض رحلات الطيران الداخلية وانقطاع الكهرباء عن مساحات واسعة من البلاد. وقال الصليب الاحمر الوطني بالفلبين ان 256 شخصاً قتلوا في سيول في مينداناو وجزيرة اخرى، وانتشل الجنود وقوات الشرطة المزيد من الجثث الطافية في البلدات القريبة. وقالت جويندولين بانج الامين العام للصليب الاحمر الفلبيني: "عدد القتلى قد يرتفع لأنه لا يزال هناك كثير من المفقودين". واضافت ان الاماكن الاشد تضرراً كانت في مدينتي اليجان وكاجايان دي اورو. وفقد نحو400 اغلبهم من قرية ساحلية في اليجان، وجرفت السيول المنازل الى البحر بينما كان الناس نائمين داخلها في وقت متأخر من مساء امس الأول الجمعة. وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل ليوبولدو جالون إن عمال الانقاذ انتشلوا 97 جثة أغلبهم أطفال غرقوا جراء السيول في مدينة كاجايان دي اورو، وغرق 75 شخصاً في مدينة اليجان. وقال جالون لرويترز: "لا استطيع تفسير كيف حدث هذا.. جرفت السيول قرى بأكملها الى البحر"، مضيفاً إن عدد القتلى قد يرتفع في ظل فقد مئات الأشخاص". وأظهرت لقطات تليفزيونية جثثاً مغطاة بالطين وسيارات متكدّسة فوق بعضها البعض ومباني مدمرة، وبحثت طائرات الهليكوبتر والزوارق في البحر عن ناجين وضحايا. وقال لورانس كروز رئيس بلدية اليجان إن عدداً كبيراً من الأشخاص حوصروا فجأة عندما ارتفعت المياه متراً في أقل من ساعة مما أجبر الأشخاص إلى اعتلاء أسطح المنازل. وقالت الوكالة الوطنية للكوارث إنه لا يمكنها تقييم الضرر الذي لحق بالمحاصيل والممتلكات؛ لأن عمال الانقاذ وبينهم جنود وضباط شرطة كانوا يجلون الأسر وينتشلون القتلى والجرحى. وقالت مديرية الرعاية الاجتماعية ان نحو 100 الف شخص نزحوا من ديارهم وانها وفرت اكثر من عشرة اماكن للايواء في مدينتي كاجايان دي اورو واليجان.