كاجايان دي أورو (الفيليبين) - رويترز، أ ف ب - أفاد مسؤولون أمس بأن أكثر من 250 شخصاً قتلوا وفقد ما يزيد على 500 شخص، بعدما ضرب إعصار جنوب الفيليبين محدثاً سيولاً وانهيارات أرضية أجبرت عشرات الآلاف على مغادرة منازلهم. وضرب الإعصار «واشي» المصحوب برياح تصل سرعتها إلى 90 كيلومتراً في الساعة جزيرة مينداناو الغنية بالموارد الطبيعية ليل الجمعة – السبت، وتسبب هطول أمطار غزيرة في توقف رحلات طيران داخلية وانقطاع الكهرباء عن مساحات واسعة من البلاد. وأعلن الصليب الأحمر مقتل 256 شخصاً في سيول في مينداناو وجزيرة أخرى. وانتشل الجنود وقوات الشرطة مزيداً من الجثث الطافية في بلدات القريبة. ووفق غويندولين بانغ الأمينة العامة للصليب الأحمر الفيليبيني، «لا يزال هناك مفقودون كثر وبالتالي قد يرتفع عدد القتلى»، ولفتت إلى أن الأماكن الأشد تضرراً كانت في مدينتي ايليغان وكاجايان دي أورو. وفقد حوالى 400 غالبيتهم من قرية ساحلية في ايليغان، بعدما جرفت السيول منازل إلى البحر بينما كان الناس نياماً داخلها. وأعلنت الوكالة الوطنية للكوارث انه لا يمكنها تقويم الضرر الذي لحق بالمحاصيل والممتلكات لأن عمال الإنقاذ وبينهم جنود وضباط شرطة كانوا يجلون الأسر وينتشلون القتلى والجرحى. وكشفت مديرية الرعاية الاجتماعية أن حوالى 100 ألف شخص نزحوا من ديارهم، وإنها وفرت أكثر من عشرة أماكن للإيواء في كاجايان دي أورو وإيليغان. وقال رئيس بلدية ايليغان لورنس كروز لقناة «جي أم أي» التلفزيونية «لقد حصل الأمر بسرعة كبيرة أثناء نوم السكان». وعرضت القناة صوراً مؤثرة لعائلة تهرب عبر نافذة من منزلها بعد أن اجتاحته المياه، إضافة إلى مشاهد لمنقذين يحاولون مساعدة ناجين على الاحتماء. وأوضح مدير المركز الوطني لمكافحة الكوارث الطبيعية بينيتو راموس أن الأمطار التي «هطلت منذ 24 ساعة رفعت منسوب البحيرات ما أدى إلى فيضانات». ويضرب الفيليبين سنوياً نحو20 عاصفة، آخرها إعصاران في أيلول (سبتمبر) الماضي، أسفرا عن مقتل حوالى 100 شخص. وقتل 464 شخصاً بسبب عاصفة «كيتسانا» الاستوائية التي أغرقت قسماً كبيراً من العاصمة مانيلا بالمياه عام 2009.