نبقى في «السعودة»، التي تحدثت عنها في مقالي السابق، وأكدت أنها، في حاجة إلى تفعيل وتعزيز أكبر ، في أسواق العمل، وقبل هذا، فهي تحتاج إلى تفعيل مماثل، لدى أرباب العمل أنفسهم، الذين عليهم أن يؤمنوا بأن «السعودة» مبدأ، يمليه عليهم الضمير الإنساني والحس الوطني، والواجب الاجتماعي، والمصلحة العامة، التي تؤكد أن البقاء في نهاية المطاف للمواطن، بينما العامل الأجنبي ربما يرحل إلى بلاده لسبب أو لآخر. وفي هذا المقال أجدني أواصل تركيزي إلى أهمية «السعودة»، التي استحقت من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني وزير الداخلية، أن يخصص لها جائزة سنوية ، تحمل اسم سموه وتتنافس عليها شركات القطاع الخاص ومؤسساته، من أجل إثبات جدارتها وحبها لوطنها، في تناغم جميل، وترابط يدعو إلى الفخر على مدى سبع سنوات متواصلة، هي عمر الجائزة التي أكدت أنها واحدة من إسهامات سمو وزير الداخلية، في مجال توطين الوظائف، وفتح مجالات العمل للمواطن ومنحه الفرصة الكافية لإثبات ذاته وكفاءته. وإذا كانت جائزة السعودة شيئاً جميلاً، نفتخر به نحن المواطنين وتتنافس عليه شركات القطاع الخاص، وتتم إعلان نتائجها على الملأ في تظاهرة تحمل عنوان «حب الوطن ودعم المواطن»، فأرى أن الأجمل، أن تكون هناك أنظمة وتشريعات إضافية، تفضح الشركات المتجاهلة لمبدأ السعودة في التوظيف، والتي لا تدرجها ضمن برامجها، فيتم التشهير بها والإعلان عن أساليبها وألاعيبها ، ومن ثم فرض عقوبات عليها. أكون صادقاً مع نفسي، إذا أعلنت أن السعودة في المنطقة تحديداً في أمان، وأنها تسير في الطريق الذي رسمه لها ولاة الأمر ولنا في برنامج صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد، لتأهيل وتدريب الشباب قدوة حسنة. وأكون صادقاً مع نفسي إذا أعلنت أن السعودة في المنطقة تحديداً في أمان، وأنها تسير في الطريق الذي رسمه لهاولاة الأمر، ولنا في برنامج صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد، لتأهيل وتدريب الشباب قدوة حسنة، بعد أن أعلن هذا البرنامج أنه حريص كل الحرص على تأهيل وتدريب الشباب السعودي في المنطقة من الناحية النفسية والبدنية والطبية والتدريبية، وتسليحهم بالثقافات المختلفة والعلوم الاجتماعية، وتنويرهم بالروح الجادة والمثابرة، قبل توجيههم إلى الوظائف في سوق العمل، في خطوة أكدت أن حاجات الشاب، لا تقتصر على وظيفة وراتب، يستلمه في أول كل شهر، ولعل ما لفت نظري في هذا البرنامج تركيزه على تأهيل المرأة هي الأخرى، مدركاً أن أي تنمية وازدهار، لا يقوم إلا على كاهل الجنسين وهو مبدأ أيقنه أمير المنطقة الشرقية واستوعبته الشركات في المنطقة وبدعمه لهذا المبدأ وتوجيهاته المستمرة في دعم الشباب عن طريق التدريب المنتهي بالتوظيف استحقت بعض شركات المنطقة جائزة السعودة .. وغداً سنقطف ثمار السعودة، ونسعد بمردودها. [email protected]