أكد المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل وكيل وزارة النقل للطرق رئيس مجلس ادارة الشركة السعودية للنقل الجماعي على أهمية الاستثمار في الكوادر البشرية الوطنية مشيراً إلى ان الضرورة الاقتصادية والاجتماعية تقتضي التعاون والتنسيق فيما بين الجهات ذات العلاقة لتوطين الوظائف واستيعاب الكفاءات السعودية للنهوض بمستقبل المملكة. وأوضح بعد حصول الشركة السعودية للنقل الجماعي على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز للسعودة وتكريم الشركة مع عدد من الشركات في حفل تكريم المنشآت الوطنية التي حققت انجازاً متميزاً في مجال توظيف المواطنين والذي أقيم بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض مؤخراً. وقال المهندس المقبل ان الشركة أولت قضية السعودة خلال السنوات الماضية اهتماماً كبيراً وذلك تفعيلاً لتوجيهات الحكومة الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وانه في هذا الاطار قامت شركة النقل الجماعي في كافة قطاعاتها بوضع خطط وحددت مسارات استراتيجية لمعالجة ومسايرة قضية السعودة وليس فقط وضع حلول مؤقتة بهدف تأمين أفضل الكوادر البشرية والفنية الوطنية وذلك في سعيها لتوظيف وتدريب الشباب السعودي من جهة ولضمان تحقيق عنصري الكفاءة والجودة في الأداء للعاملين بالشركة من جهة أخرى. وأوضح ان الدولة لا تألو جهداً في تفعيل قضية السعودة وفي ذلك اتخذت الدولة العديد من القرارات والاجراءات لرفع معدل السعودة في كافة القطاعات ومن خلال عدة مستويات منها تأهيل السعوديين واحلالهم مكان العمالة الأجنبية ويندرج تحت ذلك الحوافز التي تم اقرارها ومنها جوائز السعودة وفكرة صندوق تنمية الموارد البشرية والمركز الوطني المشترك للتوظيف واجراءات الاستقدام ومحاولات رفع تكلفة العمالة الأجنبية لتكون مقاربة لتكلفة العمالة الوطنية ونسبة السعودة. وأكد المهندس المقبل ان شركة النقل الجماعي ومن خلال استراتيجية متكاملة تستهدف قضية السعودة وضعت برامج متعددة في مجالات الحاسب الآلي وتقنية المعلومات لمواكبة سياسة الشركة في تأهيل الشباب السعودي ورفع كفاءة الأداء بذات الوقت. كما تم ايضاً التركيز على تكثيف ورفع مستوى السلامة في القيادة لدى السائقين وادخال برامج تدريبية جديدة تمكن السائقين من التعامل المثالي مع أسطول حافلاتها المختلفة السعات والأحجام. مشيراً إلى ان الشركة ستواصل العمل في برامجها التدريبية باعتبارها أداة فعالة في قضية السعودة من جانب ولرفع مستوى الأداء وتخفيض التكاليف وتحسين الايرادات من خلال برامج تدريبية مدروسة وموجهة لتحسين أداء الشركة من جانب آخر. وفي ختام تصريحه دعا المقبل إلى استفادة كافة القطاعات والشركات من التوجه الوطني في تعزيز القدرات الوطنية، وتعاون الجميع في قطاعات الدولة العامة والخاصة للتعامل مع قضية السعودة وتوطين الوظائف بحس وطني مخلص مؤكداً ان تنمية قدرات الإنسان السعودي تحظى بالأولوية من جانب الدولة حفظها الله.