كثرت خلال الأيام الماضية سواء في مجال العمل من المراجعين للعيادة او في المناسبات الاجتماعية أيضاً الاستفسارات التي ترد على البريد الالكتروني حول الموضوع الذي تصدّر اهتمامات الناس والإعلام طبعاً المقصود هنا (الحصبة).. ذلك المرض الخطير وشديد العدوى الذي كان قبل انتشار التطعيم على نطاق واسع أي قبل أكثر من عشرين عاماً يودي بحياة المئات سنوياً. ولا تزال الحصبة من الأسباب الرئيسية المهدّدة للصغار والأطفال في جميع أنحاء العالم.. فبشكل مختصر يمكن وصفه بأنه يبدأ بحُمى شديدة تظهر بعد عدة أيام من التعرّض للفيروس وتدوم من يوم إلى سبعة أيام.. وقد يُصاب المريض أيضاً، في هذه المرحلة الأولى بزكام (سيلان الأنف) وسعال واحمرار في العينين وبقع صغيرة بيضاء في الخّدين وبعد مضي عدة أيام يُصاب المريض بطفح يظهر عادة في الوجه وأعلى العنق. قد يُصاب المريض أيضاً، في هذه المرحلة الأولى بزكام (سيلان الأنف) وسعال واحمرار في العينين وبقع صغيرة بيضاء في الخّدين وبعد مضي عدة أيام يُصاب المريض بطفح يظهر عادة في الوجه وأعلى العنق.وخلال ثلاثة أيام تقريباً ينزل الطفح إلى أسفل الجسم ويطال اليدين والقدمين في نهاية المطاف.. ويدوم الطفح فترة تتراوح بين خمسة وستة أيام، ثم يختفي بعد ذلك.. وعلى كل حال لم أفضل استغلال مساحة اليوم للحديث الموسّع عن هذا المرض بقدر ما رغبت في الوفاء بوعدي لمعظم أولياء الأمور الذين بعدما استشعروا أهمية التطعيم ضد الحصبة من خلال حملات التثقيف والتوعية التي صاحبت حملة التطعيم سارعوا بالاستجابة بكافة السبل وعبر المواقع التي تم تسخيرها لتيسير هذا الغرض سواء المراكز الصحية او الصروح التعليمية بمختلف مراحلها.. حيث اتفق الكل على ان تلك الحملة ناجحة ومجهود يستحق الثناء والإعجاب فهي فعلاً تجاوز التوقعات رغم اتساع دائرة الفئة المستهدفة. وهو أمر غير مستغرب فقد حظيت الحملة برعاية ولاة الأمر «حفظهم الله» الذي كان حرصهم المعتاد لكل أمر يأتي لمصلحة الوطن والمواطن جلياً في متابعة سير هذه الحملة نحو الهدف المأمول.. مروراً بكافة الكوادر المعنيّة في وزارة الصحة والتي حرصت على التعاون أيضاً بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي والجهات المعنية على بذل كافة الجهود التي من شأنها إنجاح كافة خطواتها. إن جميع الذين تواصلوا عن هذا الأمر اختتموا عبارات الثناء بأمانة إيصال تلك المشاعر الصادقة عبر المقال.. وهو ما أرجو أني قد وفقت إليه.. استشارية الأمراض الباطنية بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر