أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة إطلاق حملة وطنية للتحصين ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف غداً (السبت) بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي، مشيراً إلى أن متخصصي الوزارة لاحظوا حدوث حالات مرضية في بعض المناطق والمحافظات في مختلف الفئات العمرية، خصوصاً بين الطلاب. وذكر الربيعة في كلمة بمناسبة إطلاق حملة التحصين، أن الحملة تستهدف الفئات العمرية من 9 أشهر إلى 24 عاماً، مستندة إلى دراسة خبراء في هذا المجال من اللجنة الوطنية للتحصين في الوزارة، ومرئيات خبراء منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولاياتالمتحدة الأميركية، بعدما لوحظ من خلال مراجعة الجهات المتخصصة في وزارة الصحة حدوث حالات مرضية في بعض المناطق والمحافظات من مختلف الفئات العمرية، خصوصاً السن المدرسية والجامعية. ولفت إلى أن هذه الحملة تهدف إلى الحفاظ على صحة وسلامة الجميع والعمل على إزالة الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، تماشياً مع الالتزام العالمي بإزالة مرض الحصبة بحلول عام 2015 في إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الذي تقع المملكة ضمن نطاقه. وأهاب بجميع أولياء أمور الطلاب والطالبات، وفئات وشرائح المجتمع كافة ووسائل الإعلام الإسهام في إنجاح هذه الحملة الوطنية وتحقيق أهدافها حفاظاً على صحة أبناء المملكة. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الحصبة مرض يتسبّب فيه فيروس من فصيلة الفيروسة المخاطانية. وينمو الفيروس في الخلايا التي تغطّي البلعوم الأنفي والرئتين، وهو من الأمراض التي تصيب البشر ولا يُعرف لها أي مستودع حيواني. وتتمثّل العلامة الأولى للمرض، عادة، في حمى شديدة تبدأ في اليوم العاشر أو الثاني عشر بعد التعرّض للفيروس وتدوم من يوم إلى سبعة أيام. وقد يُصاب المريض أيضاً، في هذه المرحلة الأولى، بزكام (سيلان الأنف) وسعال واحمرار في العينين ودمعان وبقع صغيرة بيضاء داخل الخّدين. وبعد مضي أيام عدة يُصاب المريض بطفح يظهر عادة في الوجه وأعلى العنق. وخلال ثلاثة أيام تقريباً ينزل الطفح إلى أسفل الجسم ويطال اليدين والقدمين في نهاية المطاف. ويدوم الطفح فترة تراوح بين خمسة وستة أيام، ثم يختفي بعد ذلك. ويحدث ذلك الطفح في غضون فترة تراوح بين سبعة أيام و18 يوماً عقب التعرّض للفيروس، ومتوسطها 14 يوماً. وتُعد الحصبة، في غالب الأحيان، مرضاً مزعجاً يتسم بأعراض خفيفة أو معتدلة الوخامة. أما الحصبة الوخيمة فإنها تصيب، على الأرجح، صغار الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، خصوصاً الذين لا يتلقون الكمية الكافية من الفيتامين «أ»، أو الذين لديهم ضعف في نظامهم المناعي بسبب «الإيدز» والعدوى بفيروسه أو أمراض أخرى. وحسب آخر إحصاءات متوافرة لدى منظمة الصحة العالمية، فإن العام 2007 شهد 197000 حالة وفاة بسبب الحصبة في جميع أنحاء العالم، أي نحو 540 حالة وفاة في اليوم.