كلما زادت أحداث مصر سخونة زاد توترنا وخوفنا على هذا البلد الذي يمثل العمود الفقري لأمتنا العربية. هذه الأحداث خلقت سوقاً جديداً للمزايدين فكلٌ يدّعي بأنه صاحب المعجزة وكل وسيلة إعلامية تحاول رفع سقف مزايدتها حتى لو كان ثمن ذلك إساءة للآخرين. مراسل إحدى القنوات الغربية الناطقة بالعربية نقل كلاماً نسبه للجماهير المصرية يقول على لسانها إنهم كانوا يرددون عبارات تقول إن المصريين يعاملون كالجزمة في الخليج. وهو كلام والحمد لله لم نسمعه بشكل مباشر من الناس فالمصريون قبل غيرهم يعلمون أنهم يحظون بالمحبة والاحترام والتقدير من أهل الخليج، وهم بالتأكيد قد سمعوا الثناء للجيل الأول من المدرسين الذين علموا أبناء الخليج القراءة والكتابة. يكفي أن أكثر من ثلاثة ملايين مصري يعملون في دول مجلس التعاون ومنهم أصدقاء لنا وأحباء لم يجدوا إلاّ الاحترام والتقدير. وإذا كانت هناك حالات فردية وتجاوزات من بعض أهل الخليج فهي محدودة ولا تشكل نسبة تذكر ولا يمكن الحكم عليها تماماً حينما يتعرض الخليجي لإساءة أو تجاوز من أحد المصريين فحينها لا يمكن التعميم وإلصاق الإساءة بالجميع. تظل مصر في قلب كل خليجي ماضياً وحاضراً ومستقبلاً وكل المصريين أخوة لنا وأشقاء بعيداً عن الشعارات والمزايدات. ولكم تحياتي. [email protected]