مدينة الخبر التي تعتبر وكما أطلقت عليها مجلة ارامكو « قافلة الزيت « قبل عشرات السنين لقب « ثغر الخليج الباسم « لم تعد تبتسم لأهلها ولا لزوارها بعد أن غدت كالممثلة الشهيرة صباح جميلة في ماضيها مشوهة في حاضرها . شوارع الخبر الشمالية والجنوبية والغربية وأرصفتها تعاني ما تعانيه من ترهُّل وسوء في السفلتة تظن وأنت تمرّ فيها كما لو كنت في قرية نائية . الخبر جميلة طالما كنت تسير في شوارعها الرئيسية والتي كان الفضل فيها لله ثم لرئيس بلديتها الأسبق المرحوم بإذن الله عبد الرحمن الشعوان . لكنها مدينة منسية إذا ما مررت بشوارعها الداخلية والتي مضى على سفلتتها عقود طويلة ، وموحشة إن قدر الله عليك المرور في شوارعها ليلاً فالإنارة قديمة وغير مجدية ، وشوارعها وأرصفتها كما يقال حبة فوق وحبة تحت . من حق الناس أن تلوم رئيس بلديتها فهو المسئول أمامها ، ولكنني وبحكم متابعتي أعرف أن اللوم يقع على من وزع الميزانية طيلة سنوات عجاف واختزل المنطقة في مدينة واحدة تعج بالمشاريع حتى اختنقت وحرم الخبر حتى تدهورت . من الظلم ألا يكون للمواطنين الحق في انتخاب أمناء المناطق ، لأنهم حينها لن يصوتوا لأمين يظلم مدينتهم ويتجاهل مطالبهم ويقطع الطريق بين مكتبه ومسكنه بعيداً عنهم وعن همومهم.. ولكم تحياتي. [email protected]