في الوقت الذي تسبب فيه تقرير مجلة ساينس العلمية في الولاياتالمتحدة في حدوث حالة غليان داخل الجامعات السعودية ، بسبب إتهام التقرير للأخيرة بشراء خدمات علماء مرموقين لتحسين تصنيفها عالميا ، فقد نفت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن يكون لها صلة بما جاء في التقرير ، مؤكدة ان المجلة أشارت فقط لجامعتين سعوديتين ووزارة التعليم العالي ولم تتطرق إليها ، ولم يتم استدعاؤها لمناقشة ما جاء في التقرير . من جهته قال وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي بن سعيد الغامدي ان ما تناوله تقرير مجلة "الساينس" على لسان أحد محرريها يحتوي عدداً من المغالطات والمعلومات غير الصحيحة وقال : "التقرير يتناول 5 جهات هي جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود ووزارة التعليم العالي وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وعدد كبير من الأساتذة العالميين من جامعات ومؤسسات عالمية يعملون لدى بعض الجامعات السعودية وفق مشاريع واتفاقيات مختلفة". وفيما يخص جامعة الملك سعود، أشار إلى أن الجامعة تؤكد عدم صحة ما ورد في التقرير عنها، والمعلومات المذكورة فيه ما هي إلا ترجمة لمقالات نُشرت في الصحف اليومية ، كما ان المبادرات التي انتهجتها الجامعة في السنوات الخمس الماضية تأتي وفق أسس وممارسات معروفة في كثير من الجامعات العالمية، كبرامج الأساتذة الزائرين والاتصال العلمي والتوأمة البحثية وكراسي البحث العلمي وغيرها من المبادرات والبرامج التطويرية ، وقال الدكتور الغامدي : "التقرير يتناول 5 جهات هي جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود ووزارة التعليم العالي وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وعدد كبير من الأساتذة العالميين من جامعات ومؤسسات عالمية"."أشارت المجلة إلى أن الجامعة تتعاقد عبر برنامجيْها "برنامج أستاذ زائر وبرنامج زمالة عالم" مع باحثين من خارج الجامعة بهدف نشر أوراق بحثية، وهذا غير صحيح، فالجامعة لا تشترط في هذه العقود شيئاً من ذلك على الإطلاق، علماً بأنها اشترطت على جميع الأساتذة الدوليين الحصول على موافقات من جامعاتهم وفق الممارسات الأكاديمية المتعارف عليها" ، وتؤكد المراجعة الدقيقة لإنتاج الجامعة أن 80 بالمائة من إنتاج الجامعة في عام 2011 تم عبر أساتذة متفرغين كلياً بالجامعة، وأن نسبة 20 بالمائة فقط من خلال الأساتذة الدوليين المشاركين في الجامعة. من جهته اوضح وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عدنان بن حمزة محمد زاهد انه من منطلق حرص الجامعة على الشفافية والمصداقية والأمانة العلمية في تعاملاتها أن الجامعة سعت بالفعل إلى التعاقد مع عدد كبير من الأساتذة المتميزين للعمل فيها بنظام "Part time"وهذا حق مشروع للجامعة ومطبق في كثير من الجامعات العالمية المتقدمة، وقد أوصت بذلك الهيئة الاستشارية الدولية للجامعة، وأن الهدف من هذا الاستقطاب هو الاستفادة من الخبرات الدولية في دفع عجلة البحث العلمي في الجامعة واستقطاب العلماء المتميزين . وقالت مصادر ل اليوم : ان وزارة التعليم العالي في حالة انعقاد بحثا عن الرد المناسب على ما جاء في المجلة . وكانت أشهر مجلة علمية أمريكية "ساينس ماجزين"، زعمت قيام جامعتي الملك سعود والملك عبدالعزيز، بدفعها مبالغ مالية لباحثين عالميين؛ وذلك لغرض الحصول على "البرستيج"، وتحسين تصنيف مراكز الجامعات السعودية عالمياً.