بعد كتابتي مقالا سابقا عن (خلاص الأحساء وسكري القصيم). طلب مني أحد زملائي من القصيم أن أكتب مقالا عن القصيم. فقلت له مازحا لماذا وبالرغم من وجود كوادر رجالية ونسائية من المثقفين القصمان وكذلك وجود الكثير من رجال الأعمال في منطقتكم. ومع ذلك لا توجد صحيفة في منطقة القصيم؟. فرد علي جادا وقال (وش هو له الخسائر وكل الصحف تكتب عنا). حسب علمي سميت القصيم بهذا الاسم نسبة إلى ما سهل من الأرض وكثر شجره. ومساحتها أقل من مئة ألف كيلو متر مربع. والمعلوم عن أهل القصيم أنهم جادون عندما تطرأ لهم فكرة. ويعملون بجد وبدون ضجة ومن ثم يفاجئون العالم بإنجازاتهم. وآخرها أنه حولوا تجارة التمر إلى كرنفال اقتصادي واجتماعي وترفيهي وسوق لتوظيف السعوديين أسرع من وزارة العمل وهيئة الاستثمار. وقد تفاجأ الكل عندما تم الإعلان عن صفقات في مهرجان التمر قاربت بليونين من الريالات. وبكل صراحة وبعد إلغاء مهرجان التمر في الأحساء لهذا العام, تكون القصيم قد سحبت الهالة الإعلامية من الأحساء بعد آلاف من السنين من التربع على هرم إنتاج التمر. تفاجأ الكل عندما تم الإعلان عن صفقات في مهرجان التمر قاربت بليونين من الريالات. وبكل صراحة وبعد إلغاء مهرجان التمر في الأحساء لهذا العام, تكون القصيم قد سحبت الهالة الإعلامية من الأحساء بعد آلاف من السنين من التربع على هرم إنتاج التمر. وبعد ذلك سألت سؤالا عن القصيم. وهو ... إذا كانت القصيم عملت ما عملت من إنتاج التمر وأجود أنواع الخضراوات والفواكه بالرغم من أنها ليست على مسطح مائي إستراتيجي . وليست على شاطئ البحر ومحطات التحلية. فيا ترى ماذا لو كانت قريبة أو ملاصقة للبحر. أنا أعتقد أن القصمان سيقومون بعمل بحر صغير محاذ للبحر الأساسي يشبه بحر قزوين وسيقومون باستنساخ سمك الحفش المنتج للكافيار وسيسحبون البساط من روسيا وإيران. وتخيل عندما تنتج القصيم كليجة بنكهة الكافيار. ومن ثم سينتجون أنواع السمك الياباني لإنتاج وجبات السوشي وسيسحبون البساط من مطاعم طوكيو. وتخيل مطعم بريدة للسوشي. ولكن من يدري. فقد لا يحتاج القصمان للبحر. وسينتجون المياه من رطوبة الجو وسيزرعون فيه السمك والربيان. وتخيل صيادية سمك ينبعاوية من القصيم. وطبعا لن أتحدث عن توليد الكهرباء بالطواحين الهوائية. والجميل أن كل ما يعمل في القصيم يتم بأياد سعودية. ويا سمو الأمير فيصل بن بندر ... شكرا فأهل القصيم يستاهلون. [email protected]