تبدأ الخطوط الجوية السعودية الثلاثاء تطبيق قرارها باقتصار تعاملها مع مكاتب السفر والسياحة التابعة للوكلاء المنضمين لمنظمة اتحاد النقل الجوي الدولي «الاياتا» العالمية فقط, ملغية بذلك التعامل مع وكلائها بمكاتب السفر والسياحة, وذلك بعد انتهاء مهلة السنتين والتي منحت للوكالات لتصحيح أوضاعها والانضمام للمنظمة. الخطوط السعودية تقصر حجز وبيع تذاكر السفر على الوكلاء المنضمين ل «الايتا» ( اليوم) وقال عبدالله بوخمسين عضو لجنة السياحة والسفر بغرفة الشرقية ومستثمر في مجال السياحة والسفر إن الجهات المختصة أتاحت فرصة لتصحيح أوضاع جميع المكاتب المخالفة للقرار الصادر منذ أكثر من أربع سنوات لتتدرج مراحله إلى أن تم الاتفاق مؤقتا على الإبقاء على المكاتب بنظام الكفالة أي التي تضمنها شركات الطيران لإتاحة الفرصة كاملة للجميع لتصحيح أوضاع القطاع المكون من ثلاثة عناصر المستهلك وشركات الطيران ووكالات السفر والسياحة والتي تعمل كوسيط وتمثل مكونا مهما يحتاج للعناية والاهتمام وهذا القرار يعد في مصلحة المناخ العام لسوق هذه الوكالات وسيزيد من درجة الحرفية التي نفتقدها إلى حد ما حاليا, وأضاف بو خمسين نحن مقبلون على تطور كبير من خلال تنظيم العمل في وكالات السفر والسياحة المستوفية لاشتراطات منظمة (الاياتا) من موارد بشرية وملاءة مالية وميكنة وحماية للوثائق وحفظ لحقوق العملاء. وكان عدد من المستثمرين بهذا القطاع قد اعربوا في الاسبوع الماضي ل «اليوم» عن تخوفهم من الآثار السلبية لتطبيقه واصفين القرار بالمتسرع على حد قولهم. من جهته قال المستثمر سعود العريفي عضو اللجنة السياحية بغرفة الشرقية عن مكاتب السفر والسياحة: ان التوجه العام يميل إلى إلغاء الوكالات ولكن السوق لم يتهيأ بعد لذلك فما زلنا نحتاج إلى المزيد من الوقت بالإضافة للبرامج التثقيفية التي تساعد السوق لتجاوز القرار وتطبيقه بشكل يعود بالنفع للجميع. وأضاف العريفي ان الخطوط ستتحمل تكلفة باهظة بتطبيق النظام بافتتاح مكاتب فرعية لتحل محل مكاتب السفريات التي ستغلق أبوابها لتظر الخطوط السعودية مجددا للعودة إلى نظام الوكيل أمام ضغط التكاليف. وأضاف عبداللطيف الزهراني عضو اللجنة السياحية بغرفة الشرقية أن الوكالات ستفقد الحماس للتعامل حصريا مع الخطوط السعودية مما سيفتح المجال أمامها للتعامل مع الخطوط الأخرى. وقال حمود العلي صاحب ( مكتب سفر وسياحة ) القرار الذي اتخذ لم يكن منتظرا من الشركة التي تعد الناقل الرسمي للمملكة وهناك الكثير من المكاتب التي كانت تسير نشاطها على هذا الارتباط وأضاف العلي ان إرادات المكاتب أصبحت بالكاد تغطي تكاليفها التشغيلية.