اكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود، عبر القناة الإلكترونية «حوارات المملكة»، التي أطلقها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مؤخراًً على YOU TUBE ، أن المعلم هو أساس العملية التربوية، وأن هناك مشاكل نشأت بسبب نشر التعليم في بداياته في جميع مناطق المملكة، وهو هدف وضعه المؤسس منذ توحيد المملكة واستمر عليه ملوك المملكة من بعده، مؤكداً على أن وزارة التربية والتعليم تعمل على حل تلك المشاكل بالتنسيق مع الوزارت المعنية، وأنه تم حل بعضها، والبعض الآخر في طريقه للحل، مبيناً أن وزارة التعليم تعمل لتحقيق مصلحة المعلمين وأن هناك خططا استراتيجية لتطوير المنظومة التعليمية بكاملها وفق رؤية شاملة وأسس واضحة الأهداف، مبيناً أن التعليم ليس مجالاً للتجارب. وعن ميزانية الدولة لتطوير التعليم، والتي تعادل 40 بالمائة من الميزانية العامة للدولة، قال سموه: إن ميزانية تطوير التعليم بفرعيه العام والتعليم العالي تمثل نحو 35 بالمائة من الميزانية العامة، وهو ما يدل على اهتمام الدولة والقيادة على دعم التعليم، موضحاً أن حصة وزارة التربية والتعليم، تساوي نحو 19 بالمائة من الميزانية العامة للدولة، وأن الأجور والرواتب تمثل نحو 80 بالمائة من ميزانية الوزارة، حيث إن موظفي التعليم العام يمثلون نحو 56 بالمائة من العدد الإجمالي من موظفي الدولة، مشيراً إلى أن الحصة المتبقية من ميزانية الوزارة يتم صرفها على العملية التعليمية ويتم استغلالها بشكل جيد وتصرف في أماكنها المناسبة، وأن منسوبي وزارة التربية والتعليم يعرفون حجم المسؤولية التي يحملونها أمام الله ومن ثم أمام القيادة والمجتمع. وحول تكدس الطلبة في فصول بعض المدارس أكد سموه أن هناك تنظيمات جديدة للمدارس، وسيتم تطبيقها قريباً، ستساهم في حل هذه المشكلة وغيرها من المشاكل التي تواجه العملية التعليمية في المملكة. وبين سموه في اللقاء أن الصحة المدرسية من أولويات الوزارة، وقد كان للوزارة تجربة جيدة في أثناء ظهور مرض انفلونزا الخنازير، على الرغم من عدم اقناع سموه حتى الآن بمستوى الصحة المدرسية، غير أن تنسيق وزارة التربية والتعليم مع وزارة الصحة لربط المدارس بمراكز وزارة الصحة، ساهم في تطوير الصحة المدرسية ، وعن تشغيل مطاعم متخصصة داخل المدارس، قال سموه: إن الخطط الموضوعة لتطوير التعليم، تشمل تطوير التغذية الخاصة بالطلبة بشكل أشمل لمواجهة البدانة لدى الأطفال وصحتهم بشكل عام. كما سأل أحد المشاركين سموه عن مقولته أنه محام عند خادم الحرمين الشريفين لوزارة التعليم، فقال سموه :" ليس هناك محام بين قائد وشعبه، وإنما انا مسؤول عن نقل احتياجات التعليم وعرضها على القيادة". وفي ختام اللقاء تحدث وزير التربية والتعليم عن الحريق الذي شب في مدارس «براعم الوطن» مؤكدا انه على تواصل مع قيادات الدفاع المدني لوضع الخطط الكفيلة بمنع حدوث الحرائق في المدارس، وأشار إلى أن تجهيزات السلامة في مدارس براعم الوطن كانت جيدة وهو ما حد من حدوث وفيات وإصابات بشكل أكبر، وأن معلمات المدرسة قد أخذن تدريبات على الإخلاء قبل حدوث الحريق.