يقول رسول الهدى عليه أفضل الصلاة والتسليم: « من أصبح منكم آمنا في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا « فنعمة الأمن من النعم العظيمة التي لا يعرف فضلها إلا من فقدها، وعندما نزهو في هذا الوطن بما نعيشه من أمن فإننا نحمد الله عليه ونستذكر ما كان عليه حال المملكة العربية السعودية قبل توحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله وما كانت تعيشه من صراعات قبلية روعت الناس وآذت حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه. الشعور بالأمن مطلب أساسي للإنسان في كل زمان ومكان لا تستقيم أموره ولا تنتظم حياته عندما يفتقده، ولا يمكن أن ينتج الإنسان أو يبدع بدون إحساسه بالأمان. ونظرة فاحصة لما تعيشه بعض الدول من عالمنا العربي توضح مقدار الدمار الذي لحق بها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا في ظل الإنفلات الأمني الذي أتى على كثير من المكتسبات وتسبب في توقف عجلة التنمية. ومن هنا جاء حرص المملكة العربية السعودية على ترسيخ دعائم الأمن في كل أرجاء الوطن، وعندما تعبث أيادي الخراب سواء كانت من الداخل أو الخارج بهذا الأمن وتحاول أن تنتزع من نفوس الناس أمنهم وطمأنينتهم فلن تجد أمامها إلا أسوارا منيعة من حب الوطن والحرص على أمنه وأمانه. إن التعامل مع الأحداث الأخيرة بالحلم والحكمة والعقل من قبل الدولة وأجهزتها الأمنية يجب أن يكون دافعاً للعقلاء لوقف كل عمل يؤدي إلى إذكاء روح الفرقة والمساس بأمن الوطن والمواطن لتستمر مسيرة الخير التي يتفيأ بظلالها كل من يعيش على ثرى هذا الوطن. عاش وطن العز آمنا ينشر رسالة السلام في وجه دعاة الخراب والفرقة وشتان بين هذا التوجه وذاك. - همسة: الله البادي... ثم مجد بلادي ديرتي.. غيرتي حبي اللي في العروق، جارف، دافي، صدوق حالفٍ ما أشرب وأذوق.. غير حب بلادي.. غير عز بلادي (بدر بن عبدالمحسن) [email protected] /تويتر h_aljasser