تنكر مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج بلباس امرأة ليهرب من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) التي كانت تطارده، حسب سيرة جديدة عنه نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقاطع منها الاثنين. وتفيد هذه السيرة التي كتبها الصحافيان في الغارديان ديفيد لي ولوك هاردينغ تحت عنوان "في قلب حرب جوليان اسانج على الاسرار" (ويكيليكس: اينسايد جوليان اسانجز وور اون سيركريسي) ان الرجل لم يعرف والده الحقيقي قبل سن السابعة والعشرين. ويخضع اسانج حاليا لتحقيق جنائي حول نشر اكثر من 250 الف تقرير وبرقية دبلوماسية تم تسريبها ونشرها على الانترنت. وقال الصحافيان في كتابهما ان اسانج المولود في استراليا، كان موجودا في انكلترا عندما اكتشف ان عملاء للسي آي ايه يطاردونه على الرغم من "غياب اي ادلة" ضده. واضاف جيمس بول احد مساعدي اسانج للصحافيين "يمكنكم ان تتصوروا كم كان التنكر بلباس امرأة مضحكا. ارتدى ملابس امرأة مسنة لاكثر من ساعتين". من جهة ثانية، تحدثت مقاطع نشرتها الصحيفة عن طفولة اسانج غير العادية. ويلاحق القضاء السويدي اسانج في قضية اغتصاب امرأتين في اغسطس الماضي وهو يقيم حاليا في بريطانيا تحت اجراء حرية مشروطة. وستعقد جلسة الاستماع في قضية طلب تسليمه الى ستوكهولم في السابع والثامن من فبراير. ولم يتهمه القضاء الامريكي رسميا لذلك لم يطلب تسلمه. ويؤكد اسانج انه ضحية مناورة سياسية للسلطات السويدية. من ناحية ثانية كشف مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج الاحد عن خطة لنشر "سيل" من الوثائق السرية في حال جرى اقفال موقعه بشكل نهائي. وقال اسانج في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على قناة سي بي اس الامريكية ان مجموعته تملك "نظاما تستطيع من خلاله نشر نسخ احتياطية مشفرة لوثائق لم تنشرها بعد". واضاف "هناك نسخ احتياطية موزعة على عدد كبير من الاشخاص يقاربون ال100 الف، وكل ما نحتاجه هو اعطاؤهم مفتاح تشفير سيسمح لهم بالاستمرار" في نشرها. ومؤسس ويكيليكس، الملاحق بموجب تحقيق حول تسريب مئات الاف التقارير والمراسلات الدبلوماسية، اوضح ان "مفتاح التشفير هذا لن يتم توزيعه الا في نهاية المطاف". وتابع "اذا ما تم سجن او اغتيال عدد من الاشخاص، فعندها سنشعر باننا لن نستطيع الاستمرار (في نشر الوثائق) وسيقوم اخرون باكمال عملنا وسنستطيع تسليم المفاتيح". ونفى هذا الاسترالي البالغ من العمر 39 عاما ان يكون الدافع وراء عمله شعوره بمعاداة الولاياتالمتحدة او اي اعتبارات سياسية اخرى، واصفا موقعه بانه "مناضل في سبيل الصحافة الحرة".