واشنطن، لندن - أ ف ب – كشف جوليان أسانج، مؤسس موقع «ويكيليكس» الذي نشر نهاية عام 2010 آلافاً من الوثائق السرية الأميركية تناولت الحربين في أفغانستان والعراق وبرقيات لديبلوماسيين أميركيين، ما أغضب واشنطن، خطة لنشر «سيل» من الوثائق السرية في حال إغلاق موقعه نهائياً. وقال لبرنامج «60 دقيقة» على قناة «سي بي اس» الأميركية إن «مجموعته تملك نظاماً يخولها نشر نسخ احتياطية مشفرة لوثائق لم تنشرها حتى الآن». وزاد: «وُزعت نسخ احتياطية على عدد كبير من الأشخاص يبلغ عددهم 100 الف، ونحتاج فقط الى إعطائهم مفتاح تشفير يسمح لهم بالاستمرار في نشرها. وهذا خيارنا الأخير». وتابع «اذا سجن او اغتيل عدد من الأشخاص، فسنشعر حينه اننا لن نستطيع الاستمرار في نشر الوثائق، وسيستكمل آخرون عملنا، وسنستطيع تسليم المفاتيح». ونفى الأسترالي ارتباط عمله بشعوره بمعاداة الولاياتالمتحدة أو أية اعتبارات سياسية أخرى، واصفاً موقعه بأنه «مناضل في سبيل حرية الصحافة». كما رفض التطرق الى اتهام القضاء السويدي إياه بارتكاب اعتداءات جنسية، ما دفع بريطانيا الى توقيفه ووضعه قيد الإقامة الجبرية في انتظار حسم قرار ترحيله، رافضاً الخوض في مسألة المشاريع المستقبلية في ما يتعلق بتسريبات «ويكيليكس». على صعيد آخر، كشفت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية ان اسانج تنكّر بزي امرأة كي يهرب من عملاء في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) كانوا يطاردونه. وأوردت سيرة كتبها الصحافيان ديفيد لي ولوك هاردينغ بعنوان «في قلب حرب جوليان اسانج على الأسرار» ان الرجل لم يعرف والده الحقيقي قبل سن السابعة والعشرين، واكتشف لدى وجوده في انكلترا ان عملاء ل «سي آي أي» يطاردونه على رغم «غياب أي أدلة» ضده. ونقلاً عن جيمس بول أحد مساعدي اسانج قوله: «تستطيعون أن تتصوروا كم كان التنكر بزي امرأة مضحكاً. ارتدى ملابس امرأة مسنة أكثر من ساعتين».