أوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية المكلف د. عبد الله الجاسر أنه يدير الثقافة بطريقة إدارية أكثر منها ثقافية ومن يصنع الثقافة هم المثقفون أنفسهم. جانب من الحضور في حفل تدشين كتاب مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث وطالب المؤسسات الثقافية بأن تضطلع بمهامها إلى جانب وكالة الشؤون الثقافية، مشيرا إلى الجهد الذي تبذله الوكالة في متابعة اللجان الإدارية والتنظيمية للعديد من الفعاليات الثقافية. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في النادي الأدبي بالرياض بعد تدشينه كتاب مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث بحضور مدير المؤتمر د. عبد العزيز السبيل ورئيس اللجنة العلمية بالمؤتمر د. محمد الربيع ورئيس اللجنة الإعلامية بالمؤتمر د. عبدالله الحيدري ورئيس النادي الأدبي بالرياض د. عبدالله الوشمي. كما طالب الجاسر الأندية الأدبية بتبني مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع تنظيمياً مع تكفل الوكالة بالجانبين الإداري والمالي، مشيرا إلى أن الوكالة لا تستطيع أن تصنع كل هذه المناسبات بمفردها. وقال إن الوكالة حريصة على مشاركة المثقفين، مستشهداً باختيارها النخب الثقافية للمشاركة في الفعاليات الثقافية بالخارج وليس موظفيها الإداريين، موضحاً أن الثقافة يصنعها المثقف السعودي وليس الوزارة. وختم الجاسر بالحديث عن كتاب مؤتمر الأدباء الثالث، وقال إنه تم طبع ثلاثة آلاف نسخة من الكتاب ستوزع 500 منها في معرض الرياض الدولي للكتاب، وهناك إمكانية لطبع ألفي نسخة إضافية لتصل إلى خمسة آلاف. مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث تميز عن سابقيه بتنظيمه تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ، وانتقال جهة التنظيم إلى وزارة الثقافة والإعلام، وطباعة سبعة كتب ودراسات نقدية. من جانبه، قدم رئيس مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث د.عبد العزيز السبيل، في كلمته، شكره للوكالة لإصدارها الكتاب، قبل أن يقول: من حسن الحظ أن الوزارة حينما رفعت طلبا للمقام السامي بإقامة مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث جاءت الموافقة، على أن يعقد كل عامين وبرعاية خادم الحرمين الشريفين، وهو ما سيسهل انعقاد المؤتمر الرابع. وأكد السبيل أن مؤتمر الأدباء الثالث كان متميزاً، اتضحت فيه الهوية للمؤتمر، فمعظم بحوث المؤتمر الأول لم تكن لها علاقة بالأدب السعودي، وفي المؤتمر الثاني تبلورت الرؤية أكثر، حيث كانت هناك بحوث متعلقة بالأدب السعودي وأخرى تتصل بالأدب العربي، وفي المؤتمر الثالث وضع شرطا أن تكون جميع البحوث خاصة بالأدب السعودي. وفي إجابته عن سؤال حول تغيير اسم المؤتمر إلى مؤتمر الأدب السعودي، قال السبيل إن المشكلة تكمن في تاريخية الاسم الذي انعقد تحته مؤتمران سابقان فمن الصعب تغييره. وتمنى رئيس اللجنة العلمية في المؤتمر د. محمد الربيع أن ينتظم عقد المؤتمر كل سنتين. وقال إن الكتاب فيه كثير من الأبحاث، يمكن أن تصبح مرجعا لدراسة الأدب السعودي. وأشار رئيس اللجنة الإعلامية بالمؤتمر د. عبد الله الحيدري إلى أنه سيتم إصدار كتاب يرصد أبرز السمات لمؤتمر الأدباء السعوديين الثالث. وأشار د.الحيدري إلى أن مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث تميز عن سابقيه بتنظيمه تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، وانتقال جهة التنظيم إلى وزارة الثقافة والإعلام، وطباعة سبعة كتب ودراسات نقدية، وصدور كتاب وثائقي عن المكرمين، ووضع آلية ومعايير للتكريم، وانحصاره في إطار الأدب السعودي، وتميزه بإشراك المرأة في اللجنة العلمية والإعلامية وكباحثة بثلث البحوث المقدمة.