شدّد وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر على دور المؤسسات الثقافية في أن تضطلع بمسؤوليتها تجاه النشاطات الثقافية. وقال: «التوجه هو تأسيس مبدأ أن الثقافة دور المثقفين، فمن يصنع الثقافة هم المثقفون وليس الإداريين». وألمح في كلمة له خلال ختام حفلة تدشين السجل العلمي لمؤتمر الأدباء السعوديين الثالث، الذي نظمه نادي الرياض الأدبي مساء الأحد الماضي أمام جمع من المثقفين يتقدمهم أعضاء لجان المؤتمر إلى نية وكالة الشؤون الثقافية تكليف أحد الأندية الأدبية أو ناديين بتنظيم المؤتمر الرابع المتوقع عقده نهاية العام الحالي، مؤكداً دور الوكالة «التنسيقي والتنظيمي»، قائلاً: «إقامة المؤتمرات دوركم وعلينا التمويل». ولفت إلى كثرة الفعاليات الثقافية المناطة بالوكالة والمهام التنفيذية والإدارية التي تتطلبها، بدءاً من معرض الرياض الدولي للكتاب الشهر المقبل، ثم ملتقى المثقفين السعوديين في منتصف العام، إضافة إلى دور الوكالة في إدارة ومتابعة جمعيات المجتمع المدني كجمعية المسرحيين والتصوير الضوئي والتشكيليين وغيرها. وقال: «لا تحمّلونا أكثر مما نستطيع». من جانبه، قال رئيس المؤتمر الثالث وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية السابق الدكتور عبدالعزيز السبيل: «من حسن حظ الوزارة عند طلبها عقد المؤتمر، أن تتم الموافقة على عقده كل عامين، وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين»، مضيفاً أن هوية المؤتمر «تأكدت بشكل كبير في دورته الثالثة، باتصال جميع الأوراق والبحوث بالأدب السعودي مباشرة بخلاف المؤتمرين السابقين». وأشار السبيل إلى أن استمرار المؤتمر بعنوان «مؤتمر الأدباء السعوديين» كان مقصوداً للحفاظ على تسلسله التاريخي، لافتاً إلى أنها «دلالة أردناها أن تبقى، إذ ان بحوث المؤتمر ال 50 اتجهت لما ينتجه الأدباء السعوديون والأديبات». مؤكداً أن دراسات أخرى «ستكتب حول هذه البحوث بلا شك». وبيّن أن السجل العلمي «يضم أيضاً توثيقاً لما دار في جلسات وندوات الملتقى، من كلمات ونقاشات وتوصيات». ولفت رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور محمد الربيّع إلى انتظام الفعاليات الثقافية بعد أن كانت متباعدة، ومنها هذا المؤتمر بعقده كل سنتين. وقال: «أصبحت أطر ثقافة منتظمة. كما أصبح لدينا الآن 11 مجلداً لبحوث للمؤتمرات الثلاثة». فيما عدّد رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر الدكتور عبدالله الحيدري، مزايا الدورة الثالثة برعاية خادم الحرمين له «من انتقال جهة تنظيمه من الجامعات إلى المؤسسة الثقافية إلى مشاركة المرأة بنحو ثلث بحوثه، وإقرار معايير للمكرمين فيه، وطباعة 7 كتب على هامشه، وإذكاء الوفاء بتكريم رواد المؤتمرين السابقين، وانتهاء بعنوانه الذي جاء في فلك الأدب «الأدب السعودي... قضايا وتيارات».