أكد المدير العام للمرور بمنطقة الرياض المشرف على مشروع نظام ساهر بالمملكة العميد عبدالرحمن المقبل أن "ساهر" مشروع وطني وآلية لتطبيق النظام وليس نظاما وجميع من يعمل بعمليات الرصد الآلي هم موظفون سعوديون ولهم حقوقهم كأي موظف في جهاز الدولة. وبين أن الأجهزة الأمنية توفر الحماية الأمنية لكل فرد سواء كان مواطنا أو مقيما قائلا "ان الاعتداء على شاب في مقتبل العمر قبل أسبوعين في محافظة القويعية يريد العيش في كرامة ويعمل معنا سويا للحفاظ على الأرواح والممتلكات أو الاعتداءات الأخرى في عدد من مناطق المملكة مؤسف ومؤلم". وأوضح العميد المقبل "أن الاعتداءات لا تفرق بين رجل أمن أو مواطن عادي وجميعها تحال لأقسام الشرطة حيث لا يستلم المرور قضايا جنائية ولكن يضبط المعتدي إذا كان قد ضبط في اللحظة نفسها من الدوريات الأمنية أو البحث الجنائي أو دوريات أمن الطرق ويُسلم للشرطة ومن ثم يُحال لهيئة التحقيق والادعاء العام لأن هذا يعتبر حقا خاصا وليس لإدارات المرور التدخل فيه إطلاقا". من جانب آخر حذرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان من استمرارية العناصر البشرية في سيارات نظام رصد المخالفات المرورية (ساهر) في ظل الأخطار الحقيقية التي تحاصر العاملين في هذا المجال على خلفية حوادث قتل واعتداء وقعت مؤخرا. وقال رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني "لا بد من حماية وحفظ حقوق أرواح العاملين في (ساهر) وتأمين أجواء عمل مناسبة لهم بعيدة عن الخطر ولا بد من إبعاد العناصر البشرية عن سيارات نظام رصد المخالفات على الطرقات (ساهر) واستبدالها بوسائل حديثة آلية من الكاميرات المزروعة في أماكن متفرقة على جنبات الطريق أو استبدال المركبات بأخرى مثل سيارات البنوك الخاصة بنقل الأموال تفاديا لتعرض منسوبي (ساهر) للخطر ومعاقبة مرتكبي الجرائم بحق "ساهر" لان ذلك فيه تعد واضح وصريح على أرواح البشر وممتلكات الدولة". وأضاف قائلا: ان حودث الاعتداء آلمتنا جميعا حيث إن روحا أزهقت بغير حق وأرواحا كادت أن تقتل لذا ينبغي على الجهات المعنية والمسئولة المختصة بحث القضية ومعرفة أسباب ارتكاب مثل هذه الجرائم ووضع حلول عملية عاجلة لمواجهتها خاصة أنها ليست حوادث فردية أو منعزلة وشهدت عدة مناطق تعديا واضحا على مركبات (ساهر) وموظفيها". الجدير بالذكر أن إحصائيات الحوادث المرورية الصادرة عن وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر أظهرت أنه مقارنة بين الأشهر الماضية من العام الحالي وبين الفترة نفسها من العام الماضي سجلت انخفاضا في عدد الوفيات بنسبة 38 بالمائة والوفيات من 118 حالة إلى 79 حالة فيما تراجع عدد الإصابات بنسبة 9 بالمائة من 583 حالة إلى 525 حالة وسجلت أعداد الحوادث انخفاضا بمعدل 21 بالمائة من 51959 حادثا إلى 40900 حادث نتيجة تطبيق نظام "ساهر".