عجباً لحال هيئة دوري المحترفين في طلباتها الملحة في استقطاب الجماهير الى مدرجات الملاعب من أجل تحقيق الحضور الجماهير الذي تنشده لتحقيق متطلبات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. في المقابل لا نلمس تحركاتها الجادة من أجل الاستقطاب فلا نسمع سوى النداءات فقط. لا أريد بخس حق من يعملون في هذه الهيئة، لكن الجودة في العمل هي ما سيجعلنا نتقدم في منظومة الاحتراف الآسيوي ومعايير هذا الاتحاد الذي يريد لنا عدم التقدم. فلم تسع جاهدة في البحث مع إدارات الملاعب عن الوسائل والطرق التي من خلالها توفر الجو المناسب للجمهور من أجل متابعة مباراة كروية بكل راحة دون أن يفتقد المشجع أبسط المرافق التي يحتاجها كدورات المياه أعزكم الله المعطلة في ملاعبها والكافتيريا الملائمة لمتطلبات الجماهير والكراسي وشاشات العرض، ناهيك عن ايجاد الحلول المناسبة لإبعاد المشجع عن الازدحامات الخانقة. كل تلك الأمور تكون بسيطة متى ما تم العمل بها. مازال المشهد يتكرر، بل وبدأ في التفشي بعدد أكبر على مستوى جميع الدرجات وهي ظاهرة نزول الجماهير على أرضية الملعب دون أن نضع لها ردعاً ملموسا. فالمظهر مخجل ومشوه للذوق العام، وسأرمي بحمل هذه الظاهرة لإدارات الملاعب التي فشلت في ايجاد الرادع.من الحلول التي ذكرها العديد من قبلي عدم وجود همزة الوصل بين الهيئة ولجنة المسابقات في برمجة مباريات الدوري في الأوقات التي تتناسب مع الجمهور ، فلماذا لا يتم عمل دراسة ميدانية من خلال استفتاء للجماهير للتعرف أولاً عن الأيام التي تتناسب معهم ومن ثم التعرف على الأوقات. أحبطت في فترة ماضية من حديث أحد كبار مديري الملاعب حول الملاعب القطرية ووصفها بأنها عديمة البنية التحتية بالرغم من امتداح الشارع السعودي إياها !!! فسألته سؤالا لم يكن يملك إجابته: اذا كانت ملاعبها لا تمتلك البنية التحتية فأين هي من التطوير ؟ نحن نملك ملاعب كثيرة تفتقد لتطلعات الشارع الآسيوي، فملاعبنا بلا هوية تحكي تطورنا. بالمناسبة أود أن أحيي إدارة ناديي الفتح وهجر التي بذلت جهداً كبيرا من خلال محاولتها المستمرة في استقطاب الجماهير من خلال تبنيها أفكارا جميلة كسحب على هدايا أو بيع تذاكر بنصف السعر أو تخصيص وجبات مجانية للجماهير ، ومع ذلك فشلت والسبب ربما يعود لما ذكرته سالفاً. ادعو الهيئة للاستفادة من أفكار لجنة الاستثمار في ناديي الفتح وهجر ومساعدتهم على التطوير ، وكذلك منح نادي الفتح الفرصة للعب مبارياته غير الجماهيرية على ملعبهم، فقد تكون تجربة ناجحة في جذب الجماهير. بصمة الختام : مازال المشهد يتكرر، بل وبدأ في التفشي بعدد أكبر على مستوى جميع الدرجات وهي ظاهرة نزول الجماهير على أرضية الملعب دون أن نضع لها ردعاً ملموسا. فالمظهر مخجل ومشوه للذوق العام، وسأرمي بحمل هذه الظاهرة لإدارات الملاعب التي فشلت في ايجاد الرادع وامتثالها للصمت الدائم وغيابها عن توعية الجماهير من خلال شاشتها في زوايا ملاعبها كون إدارة الملاعب لم تعمل جاهدة على حماية اللاعبين من خلال التأكد من خلو الفجوات التي تستغل من بعض الجماهير في العبور منها لالتقاط الصور مع نجومها.