سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من يأخذ بثأر الرياضيين السعوديين ممن شوه صورتهم؟.. وماذا ننتظر أكثر مما حدث؟ صفع وركل ومطاردات وقتل للتنافس الشريف في «ديربي آسيا».. واتحاد الكرة لا حس ولا خبر
مشهد مخجل ذلك الذي انتهى به "ديربي الغربية" الآسيوي بين الأهلي والاتحاد في الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا بعد الاشتباكات العنيفة وتبادل اللكمات والرفس والركل بين لاعبي ومنسوبي الفريقين اللذين ينتميان لوطن واحد ولمدينة واحدة بل إنه لا يفصل بين مقريهما سوى شارع واحد، وشوهت تلك الأحداث سمعة الكرة السعودية لا سيما وأنها حدثت خلال مباراة قارية وفي أدوار نهائية وهو ما زاد من حرص الكثيرين على متابعتها فضائياً أو تتبع أخبارها من خلال وسائل الإعلام المختلفة. ما شاهدناه من تصرفات لا نراها حتى في ملاعب الحواري.. والعقاب لابد أن يصدر من الداخل شرارة الأحداث "المخجلة" بدأت عندما اعتدى مدافع الاتحاد (المشاغب) إبراهيم هزازي بصبيانية على مدافع الأهلي منصور الحربي بعد أن وجه له "كف" على وجهه وهو ما جعل الأخير يرد عليه بتصرف "أحمق" عندما رفسه في بطنه، وعندما اختلط الحابل بالنابل استغل هزازي سقوط الحربي في الأرض واعتدى عليه بصورة لا تمت للإنسانية بأي صلة إذ ركله بقدمه أكثر من مرة، ولولا لطف الله ثم تدخل العقلاء من لاعبي الفريقين لحدث ما لا يحمد عقباه خصوصاً وأن تلك الأحداث انعكست على الجماهير المتواجدة في المدرجات وزادت من احتقانهم. ولم تنتهي الأحداث عند هذا الحد إذ حدث اشتباك في موقع آخر داخل أرضية الملعب بين مدير الكرة في الأهلي طارق كيال ومدافع الاتحاد أسامة المولد الذي وجه إلى كيال (لكمة) تسببت في إصابته فوق عينه اليسرى وعلى الرغم من التواجد الأمني المكثف لرجال الأمن إلا أنهم فشلوا في الحد من حدوث تلك الاشتباكات ومنع عدد من الجماهير من النزول إلى أرضية الملعب، ومن الأحداث المؤسفة أيضاً قذف جماهير الأهلي لاعبي الاتحاد باللعب الفارغة والأجسام الصلبة وهو ما أثار اللاعبين أحمد عسيري وفهد المولد وتسبب في تشنجهما. إبراهيم هزازي تعودنا منه أن يبرز في مثل هذه المواقف ويظهر فيها بطلاً ومسيرته الرياضية خير من يشهد عليه كونها حافلة بالمشاكل والخلافات والخروج عن النص سواء مع لاعبي الخصم أو حتى مع زملائه اللاعبين، والطريقة التي خرج بها فضائياً للتعليق على ماحدث ينطبق عليها المثل "عذر أقبح من ذنب"، فكرة القدم فيها أنظمة وقوانين تكفل لمن يُساء إليه أو يُعتدى عليه حقوقه بعيداً عن "البلطجة"، في المقابل فإن منصور الحربي قام بتصرف "أرعن" سيكلفه الغياب عن نهائي دوري أبطال آسيا وقد يكون ذلك هدفاً حدده هزازي بعد أن ضمن خروج فريقه من الآسيوبة. لايمكن بأي حال من الأحوال أن نختلق الأعذار والمبررات لما حدث ولا يمكننا أيضاً أن نتقبل التصريح الذي أدلى به رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد عندما علق على ماحدث وأكد بأن الاتحاد السعودي لن يتدخل لمعاقبة أي مخطئ وأن ذلك مسؤولية الاتحاد الآسيوي، وحقيقة لا أعلم ماذا ينتظر أحمد عيد من تشويه لسمعة الكرة السعودية أكثر من ذلك؟، صحيح أن المباراة أقيمت في بطولة ليست تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم لكنها جمعت فريقين سعوديين والأحداث وقعت بين أطراف سعودية وفي ملعب سعودي، ألم يشفع ذلك عند أحمد عيد ولجانه القانونية للتدخل ومعاقبة المخطئ الذي شوه سمعتنا وأخلاقنا وعكس صورة سلبية عن رياضاتنا بتصرفات لا نراها حتى في ملاعب الحواري؟، تقويم سلوك اللاعب السعودي أليس من مسؤوليات اتحاد القدم ولجانه؟، ماذا لو اكتفى الاتحاد الآسيوي بعقوبات مخففة أليس في تواجد هؤلاء اللاعبين في ملاعبنا دون عقوبات رادعة خطر على البقية؟، متى ما أجاب أحمد عيد عن هذه الأسئلة وغيرها وفكر في الأمر جيداً وغلّب عقله ومنطقه فإنه سيمنح الضوء الأخضر "لا إرادياً" للجان القانونية لمعاقبة كل من ثبت تورطه في تلك الأحداث المخجلة التي لن يجروء أحد على افتعالها إن علم بأن هنالك من سيردعه ويجعله عبرة لغيره. شخصياً أثق كثيراً في الاتحاد الآسيوي وعقوباته الصارمة تجاه من يشوه كرة القدم وجماليتها بتلك الأفعال والتصرفات إلا أن ذلك لا يمنعني من أن أطالب أعلى سلطة رياضية في السعودية بالتدخل والأخذ بثأر الرياضيين السعوديين من أولئك الذين شوهوا صورتنا عند الآخرين، وأمانة لم أتخيل أن أشاهد ذلك المنظر "المخزي" في ملاعبنا السعودية بين لاعبين ينتميان لدولة تحمل في شعارها راية التوحيد. ختاماً لا يفوتنا أن نشيد بمخرج المباراة الذي نقل لنا الأحداث كاملة مثلما وقعت دون تزييف أو إخفاء للقطات وإظهار أخرى.