يرى محمد مأمون الحمصى أحد ابرز أقطاب المعارضة السورية حديثه ل «اليوم» أن فرص النظام السورى أقل من أن يراهن عليها، فهو قتل المبادرة العربية في مهدها، وتمادى وحلفاؤه في تحدي ثورتنا, مشيرا الى أنه على العرب تحمل مسؤوليتهم الانسانية والتاريخية تجاه السوريين. ملقيا باللوم على المجلس الوطنى المعارض الذى يحظى بانتشار اعلامى إلا أنه لا يقدم أجندة الشارع السورى من خلال ما سماه «دستور الثورة» .. وفي مقدمته بالطبع حماية المدنيين وفرض الحظر الجوى وتقويض النظام واحكام العزلة الدولية والاقليمية عليه والعمل من أجل اسقاط النظام ولو بالحرب عليه التى يجب أن يقدم فيها كل نظام عربي ما لديه وحتى بالسلاح من أجل انهاء تلك الحقبة السوداء» . ويضيف الحمصى وهو نائب سابق في البرلمان السورى، لجأ سياسيا الى لبنان ومع استمرار الضغوط عليه منها جاء الى القاهرة لاجئا ايضاً «إن كل دقيقية تمضى ونظام بشار في مكانه، هى سيف على رقاب الوطن تذبح الشهداء، ولا أحد يقدم شيئا، حتى المساعى العربية بطيئة أكثر مما ينبغى. ووفق تصوره يرى الحمصى أن الدعم الذى يحصل عليه نظام الاسد ولا يزال يقدم له الدعم هو النظام الايرانى في المقدمة يليه حزب الله ثم أكثر من قوة عراقية حاضرة في المشهد السياسى منها نورى المالكى رئيس الحكومة، ومقتدى الصدر . اشتباكات بالقاهرة بين معارضي ومؤيدي الاسد ويضيف: أنا أعتبر أن سوريا الآن محتلة ايرانيا والمطلوب هو أن تكون هناك قوى دولية لازالة هذا الاحتلال. وعاد الحمصى لينتقد المجلس الوطنى الذى وصفه بأصحاب القفازات الناعمة، وانه مجلس تم تعيينه بطريقه اختيارية لم تراع الموضوعية . ويقول «هل يعقل بعد كل تلك الصور أن نتحدث عن لجنة تقصي حقائق، هل ما يحدث في حمص واللاذقية وحماة ودرعا ودير الزور يحتاج الى لجان تقصي حقائق، لقد فقد النظام شرعيته، ولكن للأسف هذه اللجان تقول إنه لديه شرعية، ثم تأتي المساندات الدولية من روسيا والصين الجاهزتين طوال الوقت لاستخدام الفيتو لصالح الاسد، اما ايران الأكذوبة البلهوانية فسوف تفقد هذا النظام وتفقد معه أوراقها الاقليمية التى نراها أوراق غزو للوطن العربى وتدعم النظام السفاح بالعتاد والعدة ونحن ضحايا هذه الوحشية . ويرى الحمصى أن فرص النظام السورى أقل من أن يراهن عليها، فهو قتل المبادرة العربية في مهدها، وتمادى وحلفاؤه في تحدي ثورتنا, مشيرا الى أنه على العرب تحمل مسؤوليتهم الانسانية والتاريخية تجاه السوريين. وكان الجيش السورى الحر قد شهد انضمام قيادات على مستوى عال خلال الايام القليلة الماضية كما كانت له ضربات نوعيه في مواجهة الجيش النظامى «الجيش العربى السورى»، وعلق المعارض السورى على ذلك بقوله «من المؤكد أن هؤلاء في استوعبوا الحقائق وهم رجال هذه الثورة الصادقيون، لكنهم بدون دعم عربي سيواجهون بقمع النظام وما لديه من سلاح ايراني، وإننا لا نريد الفوضى من خلال التدخل الخارجى او دعم الجيش بالسلاح لكن نريد في النهاية أن نكون أمام جيش يحمى الثورة ويدافع عنها، بدلا من توسع دائرة الاقتتال والعنف الى هذا الحد.