لا تسير أحداث دوري زين السعودي على نحو جيد برأيي الخاص لضعف شديد يجتاح مجرياته مقرون بفكر سلبي لبعض منسوبيه ما يجعل المحصلة النهائية في تقهقر معتاد وموسمي للدوري على الرغم من المحاولات المستميتة من الأمير الشاب نواف بن فيصل بن فهد لإجراء تغييرات جذرية وإصلاحات دائمة لإعلاء شأنه وإرجاعه لسابق عهده الماضي الذي ولى منذ زيادة عدد الأندية ما كان له دوره الفعلي بإضعاف المستوى نظير تزايد وجود عدد من الأندية المتهالكة أدائيا وماديا بعدما كان العدد السابق للأندية 12 يخفي وبجدارة ما يحصل الآن. فالنتائج السيئة جدا لفريق الأنصار الذي لايستطيع الفوز حتى على فريق بمثل وضعيته يؤكد بأن دورينا يفتقر لقرب المستوى بين فرقه وهذا سبب واحد فقط من عدة مسببات قد تنقص من جماليات الدوري الذي باتت مواسمه قيد التشابه التام من انحصار بطله على فريقين معروفين وتمرد لاعبي فريق الاتحاد على أي مدرب جديد يأتي ليتولى تدريبه مرورا ببكائيات حسين عبدالغني السنوية التي لاتنتهي حيث اعتاد ان يصور للناس بأنه مظلوم بالرغم من تصرفاته الهوجاء الواضحة للعيان انتهاء بسوء التحكيم وشطحات الحكام الغريبة لذا لن أصدق عن أي محاولات تلميع أو تعزيز أو امتياز يجيره البعض للدوري المتوسط فالحاجة تفرض لأعمال تطويرية هائلة ليست بالدراسات والاقتراحات بل للتطبيقات الفعلية التي تنقله لآفاق عالمية إذا ماعلمنا بتوافر المادة حيث من مصادر القوة الحضورية والتدفق الإعلامي لدوري ذي مستوى عادي ما هي إلا السيولة المادية العالية التي تبقى عنصرا فاعلا جدا في رياضة كرة القدم بالوقت الراهن لذا من المهم إحداث عملية موازنة بين الاستكفاء المادي ومحاولة الرفع من مستوى الدوري لكي يتناسب مع العنصر الأول وليمنح اجتذابا مضاعفا للجماهير بمختلف أقطارها. لا أدري لماذا الإعلام السعودي يحاول بكل ما أوتي من قوة بأن يملي شروطه على كل مدرب جديد يأتي ليتولى الادارة الفنية للمنتخب السعودي الأول والمتمثلة بالتدخلات في الشؤون التكتيكية والخططية التي ينفذها بفكره الخاص وآخرها مع ريكارد الذي يتميز بأسلوب متفرد في عالم التدريب لطالما رأيناه مع المنتخب الهولندي والفريق الكتالوني والذي يعتمد فيه على الخطة الساحره 4 / 3 / 3 بتواجد رأس حربة واحد فقط وبسواعد هجومية على الأجناب وهذا مايريد تنفيذه هنا على المنتخب السعودي رغم الفوارق الكبيرة التي نعرفها إلا انه ينشد التطوير بتعليم اللاعبين على هذه الطريقة المتطورة وادخالهم في أجوائها حتى الوصول إلى مراحل منسجمة تكفل لهم الفهم الكامل للطريقة الريكاردية .