يعتمد كثير من المدربين الذي تولوا الأجهزة الفنية القدساوية على لاعب الوسط علي الشهري في رسم النهج التكتيكي للفريق رغم اختلاف مدارسهم التدريبية، وأكد كثير منهم هذه المقولة نظرا للإمكانيات الفنية التي يتمتع بها الشهري؛ إذ لعب دوراً رئيساً في ترجيح كفة القادسية في مباريات عدة، وكان نقطة التحول داخل الفريق؛ خصوصا مع التونسي عمار السويح والبلغاري ديمتروف. ومرَّ مشوار الشهري مع القادسية بمحطات متقلبات قبل توقيع عقده الاحترافي الذي حل كل الإشكاليات السابقة. "دنيا الرياضة" التقت اللاعب وتحدث عن مستقبله وأمور أخرى تهم القادسية. *حدثنا عن العرض الذي قدمته لك الإدارة لتجديد عقدك؟. ينتهي عقدي قريبا، والإدارة تحدثت معي للتجديد ولكنها لم تقدم العرض الرسمي، وأنا سأستمر مع القادسية لأنني وجدت الراحة وكل اهتمام من قبل الجهاز الإداري وتعاون زملائي اللاعبين، ولعل بقائي بالقرب من أهلي وعائلتي يجعلانني لا أفكر على الإطلاق بترك المنطقة الشرقية، بعد تجربة ناجحة مع الاتحاد، غير أنني أفضل البقاء في فريقي. *هذا يعني أن الإدارة لم تفاوضك للتجديد؟. الإدارة أكدت تمسكها بي واستمراري مع الفريق الموسم المقبل، غير أنها لم تحسم الأمر بتقديم عرض رسمي وإن كنا متفقين إلى حد كبير على التجديد والأمور المالية لن تحدث خلافا. *القادسية مرَّ بانتكاسة هذا الموسم ما أسبابها؟. الفريق تعرض لبعض الضغوطات على اللاعبين وجاءت النتائج غير مرضية؛ خصوصا الخسارة الكبيرة من الاتحاد التي ألقت بظلالها علينا، وأدت إلى تراجعه وتقهقره بالدوري، وقدمنا أمام الهلال مباراة كبيرة والخسارة كانت بصعوبة إلى جانب تعرض العديد من اللاعبين إلى الإصابة وعدم تأقلم الأجانب وعندما تلاشت هذه الأسباب ظهرنا بصورة مختلفة؛ غير أن النتائج السلبية استمرت. ديمتروف لاناتا ليس ضعيفاً *ولكن بعض القدساويين حمَّلوا المدرب السابق لاناتا أسباب التراجع؟. غير صحيح ونحن في القادسية تعوَّدنا على الصدق مع جماهيرنا ومصارحتهم، والذين يتهمون المدرب مخطئون؛ فهم لم يقرؤوا الحقيقة التي لدى اللاعبين، الذين هم المسؤولون عن كل شيء، والمدرب بريء بكل ما تحويه هذه الكلمة من معنى، ولكن الظروف لم تخدمه ولم تساعد اللاعبين على الخروج من سوء النتائج، التي واجهت الفريق في بداية مشواره. *ولكن القريبين يؤكدون مسؤولية لاناتا لضعف شخصيته وتدخل آخرين في عمله؟. لأول مرة أسمع عن لاناتا بأنه ضعيف الشخصية، ولقربي منه أؤكد أنه عكس ذلك تماماً؛ بل هو عنيد في هذا الجانب، وأقول ذلك بالأدلة ولو كان كما تقول لما جلست أنا وصالح الغوينم ونجوم آخرون في مقاعد البدلاء، وصدقني المدرب ليس المسؤول عما حدث؛ بل الكل هو مسؤول من إدارة ولاعبين وحتى الجماهير، كما أن الجميع مشاركون في الانتصار؛ يجب أن نكون واضحين في حديثنا، ويجب ألا نتنصل عن أدوارنا في الهزائم، المدرب له أخطاؤه؛ لكن ليس هو الوحيد المسؤول عما حدث غير أنه لم يوفق. *وماذا عن المدرب التونسي عمار السويح؟. السويح من المدربين الجيدين ونظرا لخبرته بالدوري ومعرفته التامة بفكر اللاعب السعودي؛ فهو لم يجد صعوبة في التعامل معنا وقدمنا معه عروضا رائعة؛ لكن ظروفه الصحية لم تخدمه لكي يستمر؛ فاعتذر بعد أن أعاد التوازن للقادسية؛ يعتبر مكسبا لنا ولو بقي لما وصل حال الفريق للخطر. ديمتروف مدرب كبير *ولكن القادسية مع ديمتروف قدم أفضل المستويات؛ خصوصا أمام الاتفاق والشباب؟. ديمتروف عمل على الاستفادة من الأخطاء التي كانت موجودة، واستطاع الوصول بسرعة إلى معالجة المشاكل التي يعاني منها الفريق، وبالرغم من العمل الكبير الذي كان يقدمه؛ إلا أن النتائج ظلت سلبية حتى جاءت مرحلة الحسم بالفوز على الاتفاق والشباب والتي ضمنت البقاء بدوري "زين" للمحترفين. *وهل أنتم مرتاحون لما حققتموه مع ديمتروف من نتائج؟ لسنا راضين، لأننا لم نقدم ماتريده جماهيرنا وإدارتنا، ولكننا سعيدون بتحقيق أمل الجميع بالبقاء، ونعدهم في الموسم المقبل بتقديم ماهو أفضل بعيدا عن العيش في زنزانة الهبوط. السويح *بعيدا عن المجاملات والعاطفة ماهو دور الإدارة في إعداد الفريق ؟ لا أحب الحديث عن الأمور الإدارية وأترك ذلك لأهله والمختصين، ودوري فقط داخل الملعب وليس من اختصاصي الشؤون الإدارية ولو سألتني عن الأمور الفنية لأجبتك عنها بكل وضوح؛ فالإدارة عملت على توفير مانحتاجه وفق الموجود؛ وتأخير الرواتب كان أصعب ما واجهنا. *هل أنت راض عما قدمته في هذا الموسم؟ لا. . لست راضياً عن أدائي، والرضا لا يأتي إلا بتحقيق بطولة أو الوصول إلى النهائي وتقديم مستوى مقنع للجماهير والنقاد، لست سعيدا بما وصل إليه حال القادسية من تقهقر والمنافسة على البقاء، هذه لم تكن رغبتنا وليست طموحنا، ولكن الظروف تكالبت علينا وباتت واقعا لابد من الخروج منه على الأقل بتحقيق البقاء. "دربي" الشرقية *كيف تنظر إلى منافسكم التقليدي وفريقك السابق الاتفاق؟ المنافسة ستكون أقوى في الموسم المقبل؛ ففي هذا الموسم الفريقان ابتعدا عن مستوياتهما المعروفة، ولم يكن ل الدربي أي طعم، والاتفاق فريق كبير وصاحب بطولات والقادسية كذلك، والآن أنا قدساوي ولم أعد أفكر بالاتفاق، وفوزنا عليه كان رائعا لأنه كان البداية الفعلية لتصحيح مسارنا قبل موقعة الشباب الحاسمة. *ماذا ينقص القادسية لكي يعود إلى سابق عهده أحد الفرق القوية؟ القادسية بحاجة إلى لاعبين أجانب بارزين على مستوى عال؛ لكي يساعدوا اللاعبين المحليين على تقديم المستوى المطلوب، خصوصا في الوسط والهجوم، والمشكلة الحقيقية تكمن في الهجوم. *تعرضتم لانتقادات لاذعة من قبل الجماهير والنقاد على مستوياتكم الضعيفة بماذا ترد بعد بقائكم؟ نحترم النقد الهادف، وطبيعي أن تحصل انتقادات لاذعة في ظل الظروف التي كان عليها الفريق والهزائم المتتالية، والأهم الابتعاد عن الانتقادات الشخصية؛ أما أن يكون هناك اختلاف حول المستوى وعدم رضا فهو مقبول ويحصل جميع الأندية. *يقال إن الإداري محمد الضلعان أحد أسباب مشاكل الفريق؟. على العكس تماما فالضلعان شخصية محبوبة من كل اللاعبين، وهو يتعامل مع الجميع وفقا للنظام. الشهري