كنا ننتظر الحسم ليلة الحسم ولكن قدر الله وما شاء فعل فذلك لم يحصل لأننا لم نكن الأفضل ولم نكن نستحق أن نكون بين الكبار بهذا المستوى . ومهما اختلفت الضحية التي سوف نوجه لها أصابع الاتهام من عدم حسم الأخضر لبطاقة التأهل المباشر إلا أن كل ذلك لا ينسينا واقعاً واحداً أن (الأخضر يحتضر) وبس أما من هو المتسبب في ذلك فهذا لا يغني ولا يسمن من جوع لجمهور طالبوه بالحضور فحضر . وما سمعته من تصريحات من قبل المسؤولين بإعطاء الصلاحيات كاملة للمدرب ريكارد ونضع ألف خط تحت صلاحيات كاملة هل معنى ذلك أن الفترة الماضية كانت صلاحيات ريكارد (ناقصة ) وأنه كما ذهب الشارع الرياضي أن هناك من يتدخل في عمل هذا الرجل من وجهة نظر خاصة أعتقد أن مدرب بحجم ريكارد من المستحيل أن يرضى أن يكون لأحد عليه املاءات وهذا أمر مفروغ منه. ولكن ما سوف تقوم به اللجنة الخماسية للمنتخب في حال إقرارها تأجيل مجموعة من المباريات في (دورينا) من أجل الاستعداد لمباراة واحدة وهي مباراة أستراليا وكذلك عمل معسكر إعدادي لمدة أسبوعين في أستراليا يسبق المباراة أعتقد أن هذه المقترحات إن حدثت فحتماً سيكون الخروج هو مصيرنا الذي لا مفر منه إلا وأن حدثت معجزة وتعادل عمان وتايلند هنا يكون تكرم علينا . هذه المقترحات إن حدثت فحتماً سيكون الخروج هو مصيرنا الذي لا مفر منه إلا وان حدثت معجزة وتعادل عمان وتايلند هنا يكون تكرم علينا أتعلمون ما هي مشكلتنا نحن كمجتمع سعودي وبالتحديد كمسؤولين أننا نخطط (اليوم ) لننجز غداً وهذا لا ينطبق على المجال الرياضي بل قس على ذلك في جميع المجالات منها التعليمي والصحي والثقافي وغيره بينما غيرنا يخطط اليوم ليحصد نتيجة جودة تخطيطة بعد مدة طويلة لأنهم يعلمون أن الوصول للقمة سهل ولكن المحافظة عليها أمر صعب جداً. نحن نقر أنه من الضروري أن تكون هناك مباريات دولية قوية مع منتخبات عالمية وليست كالمنتخبات التي تأتي إلينا حتى على الخريطة لا تكاد تجد اسمها ويجب من الآن أن نخطط ليس لمباراة أستراليا القادمة بل يكون جل اهتمامنا في التخطيط لمونديال روسيا (نعم) مونديال روسيا2018 وقولوا عني ما تقولون أما المونديال القادم حتى ولو تأهلنا إلى الأدوار النهائية من التصفيات ما ذا عسانا أن نفعل مع منتخبات ثقيلة وهي خلاصة كرة القدم الأسيوية وخرجت من مجموعات قوية بينما المجموعة التي وقع فيها منتخبنا هي أسهل مجموعة مقارنة بالمجموعات الأخرى. لذلك يجب أن يوظف متخصصون في الرياضة ويكون شغلهم الروزنامة الدولية ومن بعدها الأسيوية لكي نستفيد من أيام الفيفا التي وظفها الإتحاد الدولي لخدمة المنتخبات من أجل التجمع كل بعد فترة للمنتخبات سواء للعب مباريات رسمية على نطاق القارة أو مباريات دولية تكون مبرمجة قبل فترة وهي مباريات ودية تلبس صفة الرسمية . أتمنى من الأخوة في الإتحاد السعودي لكرة القدم العمل على التركيز على المباريات الودية الدولية فقط في أيام الفيفا وأن يكون وضع منتخبنا طبيعيا وألا نوتر الشارع الرياضي واللاعبين من أجل مباراة واحدة فقط هي مباريات أستراليا أما أن نصب جل اهتمامنا لهذه المباراة ونترك أنشطتنا الداخلية بحجة (الوطنية ) فذلك لن يزيدنا إلا انحدارا أكثر مما نحن منحدرون وتكون بعد ذلك النتيجة السلبية وإن حدثت لا قدر الله واقعها قوي على الشارع الرياضي – وجمعة مباركة والله من وراء القصد [email protected]